أقدم شخص على ارتكاب جريمة قتل، وذلك بخلاء يعرف ب «خلاء ثرت العنطيز » بجوار وادي أم الربيع بمدينة قصبة تادلة، حيث تم نقل الضحية الذي كان مصابا إلى المستشفى المحلي لقصبة تادلة، ومنه أحيل على المستشفى الجهوي ببني ملال، قبل أن يحال مرة أخرى بعد الفحوصات المنجزة على مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، وذلك نتيجة للمضاعفات الصحية التي كان يعانيها. الضحية «ح .ع»، ووفقا للشكاية التي تقدم بها إبنه إلى عناصر أمن مفوضية الشرطة بقصبة تادلة ، كان قد تعرض للضرب والعنف من طرف شخص يدعى «ص. ب»، على إثر نزاع بينهما، وفقا لما علمه، وهو نفس ما أكده عدد من الشهود الذين كانوا حاضرين ساعة الحادث، والذين أكدوا واقعة الاعتداء. وعلى ضوء هاته المعطيات ، انتقلت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية قصبة تادلة إلى مدينة أفورار بغية البحث والتحري ومحاولة إيقاف الجاني، والذي أثبتت التحريات انه يشتغل عونا بالمحكمة «مركز القاضي المقيم» بنفس المدينة ، حيث تبين أن المعني بالأمر حضر صباحا للعمل ثم غادره لوجهة مجهولة، كما تم الانتقال لمسكنه الكائن بحي اللوز بأفورار وتبين أنه غير متواجد في المنزل، وتبعا لذلك فقد تم القيام بتحريات ميدانية مكثفة أفضت لكون المعني بالأمر لاذ بالفرار، وبأنه يتواجد بمسكن أصهاره بمنطقة العوينات قرب سيدي جابر بضواحي بني ملال، حيث تم نصب كمين له هناك وإيقافه، ليتم إخضاعه لبحث دقيق اعترف من خلاله بإقدامه على تعنيف الضحية عبر الضغط بقوة على رقبته إثر شجار بينهما حول دين للجاني في ذمة الضحية.