في الوقت الذي تُشنف الحكومة مسامعنا صباح مساء، بأنها جاءت لتحارب الفساد بكل أنواعه، فإن الواقع الملموس يفند مثل هذه المزاعم، حيث لايزال المواطن لم يرَ أثرا لهذه الخطابات في معيشه اليومي! وكمثال على هذا نسوق الممارسات الشائنة التي مازالت ترتكب يوميا بقطاع حيوي مثل قطاع النقل الذي سارت «بذكره الركبان»، حيث أضحت بلادنا تحتل المراتب المتقدمة في حوادث السير على الطرقات، كيف لا، وشبكة الرشوة في إقليمبني ملال كنموذج، أصبحت أكثر تنظيما وانضباطا ، إذ أكد لنا العديد من المترشحين لاجتياز امتحانات السياقة بكل أصنافها، أنهم مباشرة بعد اجتياز الاختبار الشفوي، فإن بعض المدربين يطالبونهم بأداء مبلغ 200 درهم كحلاوة لضمان النجاح في الاختبار العملي، وفي حالة الرفض، فإن مصيرهم يكون الرسوب أو «التعذيب النفسي» إلى ما لا نهاية...!