تصوير:عبد الفتاح أبربري كما كان منتظرا راهنت الجهة المنظمة على السهرة الختامية للدورة العاشرة لمهرجان تيميتارالدولي بأكَادير، والتي حج إليها أزيد من 100ألف متفرج مساء يوم السبت 29 يونيو2013، في الوقت الذي أعلنت فيه جهات رسمية أن عدد الجمهور بساحة الأمل وجنباتها فاق 160ألف متفرج في هذه السهرة للإستمتاع بلحظات غنائية وموسيقية كانت مسك الختام مع نجم الراي الشاب خالد ومجموعة ناس الغيوان. هذا وقد أطرب المغني الجزائري جمهورتيميتار كعادته بأغانيه الشهيرة من أبرزها أغنية «ديدي» وأغنية«عايشة» التي لاقت شهرة عالمية زيادة على أغاني أخرى مأخوذة من الريبرتوارالأندلسي والعربي والجزائري الوهراني والتي تضمنها ألبومه «الذي أخرجه في شهرشتنبر2012.c'est la vie» وفاجأت مجموعة ناس الغيوان الشهيرة الجمهورهذه المرة ليس بترديد أغانيها القديمة التي يعشقها ويحفظها كل المغاربة، بل بأداء أغاني وألحان أمازيغية أنتجتها مؤخرا حيث تضمنها ألبومها الجديد الذي صدرفي هذه السنة، وهي عبارة عن رسائل قوية بعثت بها المجموعة وجهتها إلى المغرب الموحد والمجتمع المتعدد الثقافات والهويات. وبالموازاة مع سهرة ساحة الأمل، شهد مسرح الهواء الطلق مساء يوم السبت سهرة أمازيغية شارك فيها الرايس أعراب أتيكي والرايسة فاطمة تاشتوكت والرايسة تالبنسيرت وأحواش تيسنت وأحمد سلطان الفنان المغربي ذوالصيت العالمي والذي أتحف الجمهوربأربع لغات أمازيغية وعربية وانجليزية وفرنسية. ورغم الألوان الغنائية التي تميزبها المهرجان كعادته،ورغم ما صرح به المنظمون من كونه يعد المهرجان الثاني بالمغرب بعد مهرجان موازين، فلابد أن نسجل هنا، بعض السلبيات التي لاحظها الجمهوروالتقطتها وسائل الإعلام تتمثل أساسا في سوء التنظيم الذي أغضب العديد من المنتخبين والمسؤولين والصحافيين بالجهة خاصة أن الحراسة الخاصة التي تم استقدامها من خارج أكَادير والجهة ليس لها دراية بالتنظيم ولاتعرف حتى المنتخبين والبرلمانيين ولا المسؤولين بالولاية بساحة الأمل، وهذا ما جعل هؤلاء يغضبون عليهم أثناء مرورهم بالحواجز. كما عرفت سهرة يوم الخميس بمسرح الهواء الطلق ارتباكا تسبب فيه المنظمون حيث بيعت الدعوات بحوالي 200 درهم وكذا البادجات من أجل الدخول إلى سهرة مارسيل خليفة بمسرح الهواء الطلق، بل أكثرمن ذلك منع عدد من المثقفين من دخول السهرة بدعوى عدم توفرهم على الدعوات وهذا ما أغضب الفنان اللبناني مارسيل خليفة ودعا الجهة المنظمة مرة إلى عدم تخصيص دعوات لسهراته بل تترك الدخول بالمجان حتى يحضر الجميع من محبيه وعشاق أغانيه. والطامة الكبرى أن الدعوات والبادجات وزعت حتى على الأطفال الصغاروبنات الهوى وحرم منها الكبار، بدليل أن الكراسي الأمامية التي منعت منها الصحافة بدعوى أنها مخصصة فقط للمدعويين من المنتخبين والمسؤولين والوزراء رأيناها في الأخيرة مليئة بالأطفال المرافقين لآبائهم وأمهاتهم في حين اضطرعدد من هؤلاء المدعويين إلى الجلوس مع الجمهور. وهذا ما يبين مدى الإرتباك في التنظيم من جهة، ومدى الزبونية والمحسوبية في توزيع الدعوات والبادجات والأمكنة بحيث إن أسرة كاملة مكونة من سبعة أفراد حصلت على الدعوات والبادجات وجلست بالكراسي الأمامية المخصصة للوزراء كما قيل لنا، في حين بقي عدد كبيرمن الأساتذة الجامعيين والمثقفين والمسؤولين والطلبة الجامعيين والمنتخبين خارج المسرح، وهذا ما أغضب مارسيل خليفة وأرجع اللوم في ذلك إلى المنظمين الذين عاتبهم حتى على الضجيج الذي أحدثوه وهو يغني.