أعلن أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، أمس الاثنين بالرباط، أن اللغة الامازيغية جاهزة لتقوم بأدوارها كاملة كلغة رسمية في جميع مناحي الحياة العامة. وقدم بوكوس، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع «مسار الأمازيغية وآفاق ترسيمها» ، جردا بما تحقق منذ الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بأجدير في 17 أكتوبر سنة 2001 ، حيث أبرز أن المعهد تجاوز القيام بالعمل الأولي ووضع اللبنات الأولى للغة الامازيغية إلى مرحلة أصبحت معها هذه الامازيغية جاهزة للعب أدوارها كاملة كلغة رسمية في مجال التعليم والاعلام وغيرها من المجالات المرتبطة بالمواطنين. وأبرز أن المعهد قطع أشواطا مهمة على مستوى تأهيل الامازيغية ومعيرتها، مضيفا أن لهذه اللغة ما يكفي من الكتب المرجعية لتتخذ طابعها الرسمي بشكل فعلي، إذ يتوفر المعهد على قاموس سيصدر، في صيغته الورقية، سنة 2014 ، فضلا عن وجود مجموعة من المعاجم في مجالات اصطلاحية مختلفة تتعلق بالإعلام والتواصل والتربية وقطاع السمعي- البصري، والتي تشكل أدوات أساسية وقاعدة صلبة لكل لغة رسمية. وشدد على انه يتعين تثمين الارث الثقافي الأمازيغي الذي تراكم منذ سنوات على مستوى الأدب بصفة خاصة، وانتقل من الشفاهي إلى المكتوب مع توفر مجموعة من الابداعات على مستوى الشعر والرواية، مشيدا بكون اللغة الأمازيغية يتم تدريسها بعدد من المدارس المغربية منذ 2003 ، إذ يصل عدد التلاميذ المسجلين في مادة اللغة الأمازيغية إلى 600 ألف تلميذ، وهو الرقم الذي اعتبره أحمد بوكوس «هزيلا». وأكد بوكوس أنه تم منذ سنة 2007 إدراج مسالك الدراسات الامازيغية على مستوى التعليم العالي بخمس جامعات مغربية بكل من أكادير وفاس ووجدة وتطوان والرباط تخرج منها 2500 إطار يمكن أن يساهموا بدورهم في النهوض بالثقافة الامازيغية.