أكد مصدر من زاوية مولاي إبراهيم بإقليم الحوز، التي تبعد عن مراكش بحوالي خمسين كلم في منطقة جبال «كيك» بالأطلس الكبير ، أن صندوق الضريح قد اختفى يوم الثلاثاء 25 يونيو 2013 في ظروف غامضة . وفور علمها بموضوع الاختفاء دشنت مصالح الدرك الملكي بآسني تحرياتها حول ملابسات الحادث ، الذي يهم صندوق الهبات والتبرعات لواحد من أشهر الأضرحة بالمملكة الذي يستقطب سنويا، في مختلف الفصول، الملايين من الزوار من مختلف أنحاء المغرب من الشغوفين بالسياحة الدينية، ومن مريدي الزاوية ، والذين يقدمون عطاءاتهم بسخاء لصندوق الضريح الزاوية ، ولاسيما في فترة الذروة المتمثلة في أيام الاحتفال بالموسم الديني لمولاي ابراهيم تزامنا مع عيد المولد النبوي . وحسب مصادر مقربة من الملف، فقد استمعت عناصر الدرك في إطار التحقيق في هذا الملف إلى عدد من الأشخاص المرتبطين بتدبير شؤون وحراسها، لتحديد طبيعة العملية التي استهدفت صندوق الضريح، والجهة التي تقف وراءها . وقدر بعض أبناء المنطقة محتويات الصندوق المختفي بالأموال الطائلة، لكون الصندوق لم يفتح منذ ما يناهز سبع سنوات بسبب خلافات بين أحفاد دفين الزاوية لم تحسم بعد. وتثير هذه القضية تساؤلات كثيرة حول قانونية تجميع أموال تبرعات وهبات الزائرين والمريدين في صندوق غير مؤمَّن ، وعدم إلزام المشرفين عليه بإيداعها في حساب بنكي .