يظهر ان موجة الحر التي عرفتها القنيطرة مؤخرا قد اثرت على ذاكرة بعض مستشاري حزب العدالة والتنمية بالقنيطرة ومحت من مفكراتهم الوعود والشعارات التي كانوا يستميلون بها مواطني مدينة القنيطرة الذين ثاقوا بتلك الشعارات الرنانة، والتي ما فتئت ان تبخرت مع سخونة الجو والحرارة المفرطة التي لم يراعها احد نواب رئيس المجلس البلدي، الذي قرر في خطوة مفاجئة إغلاق 38 نافورة عمومية يستعملها سكان دوار المخاليف بعين السبع. وقد برر قيادي العدالة والتنمية قراره بالاكراهات المادية، كون الجماعة تؤدي فاتورة الماء تقدر ب 38 مليون سنتيم كل ثلاثة اشهر ، فهذا القرار الذي تم اتخاذه في فترة الصيف وقدوم الشهر الكريم رمضان، وهما مناسبتان ترتفع خلالهما عملية الاحتياج لهذه المادة الرئيسية في حياة البشر.المجتمع المدني عامة يتساءل عن مصير 4000 اسرة التي سوف تتضرر بعد انقطاع هذه المادة الحيوية وكيف سيكون رد فعلها بعد حرمانها من الماء . إذن اين اختفت الشعارات التي كانت تتكلم عن مصالح المواطنين؟ كل شئ ذهب مع الوصول الى الكراسي وكشف الوجه الحقيقي لحزب العدالة والتنمية الذي لم يعد مسؤولوه اية خطة بديلة لتسهيل عملية توصل المتضررين بالماء بعد عملية اغلاق السقايات ، خاصة ربط الدور بشبكة الماء الشروب,وقد استبشر المتضررون خيرا بعد أن بلغ الى علمهم ان السلطة المحلية دخلت على الخط في محاولة بالدفع بالمجلس البلدي الى العدول عن قراره الذي من شأنه التسبب في وقفات احتجاجية .