في خطوة غير محسوبة العواقب، وتفتقر إلى الحس الإنساني، ولا تأخذ بعين الاعتبار لا قيض الصيف ولا حرمة شهر رمضان الفضيل، قرر نائب رئيس المجلس البلدي للقنيطرة عزيز كرماط إغلاق 38 نافورة عمومية يتزود انطلاقا منها سكان دوار المخاليف عين السبع بالماء الصالح للشرب. نائب عزيز رباح رئيس المجلس البلدي للقنيطرة و وزير التجهيز والنقل، القيادي في حزب العدالة والتنمية، برر قراره بالاكراهات المالية، وبأن الجماعة تؤدي فاتورة تصل إلى 38 مليون ستتيم كل ثلاثة أشهر لفائدة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالقنيطرة، من دون أن يأخذ بالحسبان مع قد ينتج عن مثل هذا القرار من حركات احتجاجية من طرف السكان الذين سيشملهم الحرمان من هذه المادة الحيوية خاصة في هذا الفصل الذي يرتفع فيه الطلب على الماء، والذي يتزامن مع شهر رمضان. لقد ضرب هذا القرار بعرض الحائط مصالح السكان الذين يقدر بأزيد من 4000 أسرة، وهو ما يكشف الوجه الخفي لسياسة الحزب "الحاكم": العدالة والتنمية، والقرارات اللاشعبية التي ينتهجها في تدبير الشأن المحلي، علما أن المجلس البلدي للقنيطرة لم يعد أي بديل لتزويد السكان بالماء الشروب أو ربط الدور بشبكة التزويد به. وفي هذا السياق، علمنا أن السلطة المحلة بالمدينة قررت مراسلة المجلس البلدي للعدول عن هذا القرار لما قد يتسبب فيه من اضطرابات وحركات احتجاجية قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار.