في الوقت الذي كان سكان مدينة افران يترقبون تدخل السلطات المحلية لجعل حد لتناسل الكلاب الضالة ،المتخذة من الساحات العمومية، بالأحياء الشعبية خاصة مرتعا لها، والتي بين الفينة والأخرى تهاجم المارة والمصلين الذين يقصدون المساجد فجرا ، تضاف إليهم هموم أخرى ، ألا وهي جحافل الحشرات الضارة، التي بفضل التساقطات المطرية الهامة التي عرفتها المنطقة هذه السنة، امتلأت برك ومُروج حيي بئر انزران والسلام ، لتتحول إلى فضاء خصب لها، بل الأكثر من هذا أن البركة المجاورة للمسجد والباشوية حولها نساء الأحياء إلى مكان لغسل الأغطية والأمتعة المنزلية، بوعي أو بدون وعي ، وهو ما زاد المجال المائي تلوثا وتحول إلى مستنقع مع ارتفاع الحرارة صيفا، ولا جهة تدخلت لزجر هذا السلوك المدمر للثروة المائية السطحية التي تزخر بها المدينة ، والتي تعتبر من العناصر الأساسية في إقبال الزوار والسياح على المنطقة، ومناسبة ثمينة لانتعاش المرافق الاجتماعية والاقتصادية، لكن الساهرين على أمر المدينة لا يبالون،والذي يؤكد هذا هو أن مكتب الوقاية الصحية التابع للجماعة الحضرية ،الذي كان يسدي خدمات يستفيد منها حتى سكان الجماعتين القرويتين لكل من ضاية عوا وتزكيت، خاصة ما يتعلق بسعار الكلاب أو المراقبة الصحية للمواد الاستهلاكية بالأسواق والمقاهي،أو التغطية الصحية الخاصة بموظفي ومستخدمي الجماعة نفسها، فهو اليوم، منذ إحالة الطبيبين التابعين للجماعة على التقاعد، لم يقم المجلس بتعيين آخر بالمنصب الشاغر في إطار مباراة أو عقدة تنقذ احد المعطلين المختصين من العطالة، هذا وقد سبق لأحد المستشارين الاتحاديين أن أثار هذا الموضوع، ولم يقف الاستهتار عند هذا الحد، بل حتى المقر الذي كان مخصصا لهذا المكتب والذي كانت تتواجد به ممرضة وموظفة، تم تفويته إلى جمعية الأعمال الاجتماعية وهو موصد ،و هذه الوضعية ستترتب عنها مشاكل عدة، ضحيتها هو المواطن ، فمؤخرا تعرض مواطن لعضات كلب وظل يبحث عن من يقدم له العلاجات الأولية ( التلقيح)، لكن بدون جدوى، بل طلب منه التوجه إلى مدينة ازرو، أما في ما يتعلق برش مبيدات الحشرات الضارة وأسرابها التي تلسع السكان فهي عمليات تقوم بها مصالح العمالة والجماعة إلا أنها تركز في معظمها، على الأحياء الإدارية و دور ذوي النفوذ، في حين يتم إقصاء حيي بئر انزران والسلام المجاورين لتك المروج .