شرعت عدة مؤسسات / شركات تعمل في قطاع الاتصالات، ك«الرّيزو» مثلا ، أو المرتبطة بشبكات الوادي الحار أو الشبكات الكهربائية، بما في ذلك الإنارة العمومية وخطوط الضغط المنخفض والمتوسط، وشبكة الماء الصالح للشرب، في إنجاز دراسات أولية تخص خطوط الطرامواي الشطر الثاني، وهي العملية التي تسبق البدء في وضع الخطوط الحديدية التي سيمر منها الطرامواي بشطره الثاني، والمتكونة من خطوط أرضية وأخرى علوية. هذه العملية تخص بالذات إبعاد الخطوط الكهربائية، قنوات الماء الصالح للشرب، قنوات الوادي الحار والمياه العادمة وأيضاً «الريزو» بالنسبة لشركات الاتصال. هذه الأشغال التي ستنطلق مباشرة بعد الانتهاء من الدراسات الأولية والنهائية، تختلف من حيث المدة الزمنية ومن حيث التكلفة، وكذا الاجراءات. فحسب بعض التقنيين، أن عملية تغيير أوضاع قنوات الماء الصالح للشرب وقنوات الوادي الحار قد لا تؤثر على الوضع العادي، وقد لا يشعر المواطن بذلك، حيث لن يكون هناك انقطاع للمياه، وحتى إن دعت الضرورة لذلك، فإنه لن يكون لفترة طويلة، بعد الإخبار عنه. أما في ما يخص الإنارة العمومية، فتكون الأشغال بها مزدوجة، حيث يقوم التقنيون التابعون للإدارة المختصة ، بوضع أعمدة خاصة لضمان الإنارة للمواطنين بالشوارع المعنية دون أن يكون هناك انقطاع في التيار الكهربائي، وفي نفس الوقت، العمل على وضع الأسس الأولى من أعمدة وما يتطلبه الوضع عبر الخطوط التي سيمر منها الطرامواي الجديد للكيلومترات المخصصة له، وهو ما يتطلب عملا مضاعفاً من العديد من الجوانب. وأكدت نفس المصادر أن الإنارة الخاصة بالطرامواي تعتمد على تقنية عالية، ومتابعة مستمرة من طرف شركة ليدك، وخصصت لها هذه الأخيرة أطرا متخصصة ولها من الخبرة ما يمكنها من التغلب على الوضع وفق المعايير التقنية الضرورية. المسار المخصص ، حسب المعطيات الأولية، للشطر الثاني من الطرامواي ، ينطلق من ملتقى شارع ادريس الحارثي وشارع عقبة بن نافع بتراب مقاطعة مولاي رشيد، مروراً بجانب الغابة الخضراء وسط الطريق الفاصل بين « ممري الذهاب والإياب»، إلى ملتقى الطرق بين شارع ادريس الحارثي وشارع محمد السادس، مروراً بشارع «الشجر»، و بالتحديد مكان هذه الأشجار التي يعرف هذا الشارع باسمها ثم يمر عبر شارع محمد السادس إلى شارع المقاومة ، ومنه إلى شارع الحسن الثاني، حيث سيلتقي مع مسار الطرامواي الأول، مع التأكيد على أن الشطر الثاني يتكون من الطرامواي العلوي والأرضي.