اعتقلت الشرطة القضائية لبني ملال أول أمس الأحد المسمى (ع) المشتبه به الأول في قضية التلاعب بنتيجة مباراة النادي القنيطري ورجاء بني ملال، برسم الدورة 29 من البطولة الإحترافية الوطنية. وحسب مصادر مطلعة، فقد اعتقل (ع) بمنزل عائلته بمدينة بين الويدان بإقليم أزيلال، بمساعدة رجال الدرك الملكي بأزيلال في الصباح الباكر من يوم الأحد، وترحيله إلى مقر ولاية الأمن ببني ملال للاستماع إليه من طرف الشرطة القضائية ببني ملال المكلفة بهذه القضية. وتضيف مصادرنا أن الموقوف (ع) والمبحوث عنه من طرف الشرطة منذ أن وضع الفريق الملالي شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بمحكمة بني ملال في 28 ماي الماضي قد يكون هو الرابط الأساسي في عملية «بيع المباراة» المذكورة، وقد يكون هو من تكلف بصرف شيك بمبلغ 34 مليون سنتيم لتوزيع المال على المشتبه بهم في عملية التلاعب. كما أن الشكوك حوله تأكدت بسبب اختفائه منذ ذلك التاريخ. وتترقب السلطات الأمنية أن تتضح خيوط عملية «البيع» هذه تدريجيا، بعد الاستماع إلى (ع) الموقوف. كما ينتظر أن تكون الشرطة القضائية قد استمعت، أيضا، إلى رئيس فريق النادي القنيطري أمس الاثنين، والذي تم استدعاؤه بشكل رسمي في الأسبوع الماضي، إضافة إلى اللاعب الملالي (ز.ن) الذي انتقل إلى فريق المغرب التطواني والذي أكد بأنه سيحضر إلى مقر الشرطة يوم الاثنين كذلك للاستماع إليه، في انتظار الإستماع إلى (م.ع) المدافع الأوسط الملالي، الذي تم استدعاؤه ولم يؤكد حضوره بعد. وحسب مسؤولين بفريق عين أسردون، فإن السلطات الأمنية والقضائية تترقب أن تضاف أسماء أخرى إلى لائحة المشتبه بهم في هذه القضية، وخصوصا من مدينتي بني ملالوالقنيطرة. كما أن التحريات ستعزز بالاطلاع أيضا على تسجيلات لمكالمات هاتفية لبعض المعنيين بهذه القضية، وقد يكون وكيل الملك بمحكمة بني ملال قد توصل بهذه التسجيلات من طرف شركات الاتصال المعنية، علما بأن ملف القضية يضم، أيضا، نسخة من شيك بنكي بمبلغ 34 مليون سنتيم، قد يكون استعمل كضمانة في بيع المباراة. وكانت الشرطة القضائية قد اعتمدت في استدعائها واستماعها للمشتبه بهم على شهادة شخص من مدينة القنيطرة أدلى بوقائع وأسماء أشخاص متورطين في القضية، وعبر للشرطة على استعداده لمواجهتهم. كما أن الفريق بعث برسالة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يطالب فيها بتأخير المصادقة على نتيجة المباراة المذكورة، في انتظار أن تكشف السلطات المعنية عن خيوط عملية التلاعب بهذه المباراة، بحيث تعتبر إدارة الفريق هذه الرسالة بمثابة اعتراض رسمي على نتيجة المباراة، ويجب الأخذ بها قبل الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية لهذا الموسم الكروي. ومن جهة أخرى، حاولنا استباق الأمور لمعرفة ما ستقرره الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حال ثبوت عملية التلاعب في هذه المباراة ومدى تأثيرها على النتائج النهائية لبطولة هذا الموسم، واتصلنا هاتفيا بعدة مسؤولين على مستوى تدبير البطولة الاحترافية، فأكد بعضهم أن الجامعة لا يمكن لها النظر في هذه القضية إلا بعد إثبات عملية التلاعب من طرف القضاء، علما بأن القوانين الجاري بها العمل في مثل هاته الملفات غير منصوص عليها بشكل صريح في القانون التأديبي للعبة، باستثناء معاقبة المتورطين الشخصيين.