أفلحت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة ابن امسيك، من تفكيك عصابة تنشط في مجال سرقة المواشي بالدواوير المحيطة بالدارالبيضاء، حيث قامت بضرب حراسة مشددة وعمليات مراقبة مكثفة حول تحركات أفراد تلك العصابة بغية إيقافهم في حالة تلبس، و توجت تلك العمليات زوال يوم الخميس 06 يونيو الجاري، بإيقاف سيارة كبيرة الحجم نوع FIAT مخصصة لنقل البضائع وهي محملة ب 26 رأسا من الغنم، وعلى متنها السائق ومرافقه. وبعد محاصرة الأول ومطاردة الثاني اتضح أن الأمر يتعلق بشخصين ( 51 سنة و35 سنة)، كشف البحث الأولي معهما أنهما ا شتريا المواشي من أحد الأشخاص بثمن إجمالي قدره 9000 درهم على الرغم من علمهما المسبق بأنها موضوع سرقة خاصة وأن ثمنها البخس يدل على ذلك! ومن خلال المعطيات الجديدة ، تم تشديد الحراسة حول الشخص الذي باعهما الماشية ليتم ضبطه في الأخير، ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 33 سنة، الذي وعند إخضاعه إلى بحث معمق ومحاصرته بمجموعة من المعلومات المتوفرة حول نشاطه المحظور وشركائه، لم يجد بدا من الإعتراف بالمنسوب إليه، مؤكدا أنه رفقة شركائه يشكلون عصابة إجرامية متخصصة في سرقة المواشي ليلا وأن بعضا من أفراد هذه العصابة يقطن بدواوير منطقة الهراويين، في حين يستقر الباقي بنواحي مدينة ابن احمد. ومن أجل إيقاف كل عناصر الشبكة، تم التركيز في البداية على شركاء الموقوف أخيرا، والمتواجدين على مستوى مدينة الدارالبيضاء، وتوج ذلك بضبط السائق الذي عمل على نقل المسروقات من المواشي من نواحي ابن احمد إلى الدارالبيضاء، ويتعلق الأمر بشخص في ال 25 من عمره، كما تم حجز سيارته من نوع MERCEDES 307 كبيرة الحجم كانت تستعمل في نقل المواشي. وبعد البحث تبين أن القطيع المحجوز تمت سرقته من إحدى الضيعات التي تتواجد بضواحي مدينة ابن احمد، وبأن هذه العملية شارك فيها كذلك ، أشخاص ينحدرون من هذه المدينة وهم أربعة ، بالإضافة إلى الشخصين اللذين يتواجدان بالدارالبيضاء . ومتابعة للبحث ، تم الإنتقال إلى آبن احمد بعد استشارة النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بالدارالبيضاء، التي أعطت تعليماتها بالتنسيق مع المصالح الأمنية لمدينة ابن احمد والمتمثلة في فرقة الشرطة القضائية المحلية وكذا عناصر الدرك الملكي. وبدلالة من الموقوف أولا ، تم ضبط أحد أفراد العصابة، ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 33 سنة، كما تم التعرف على الضيعة موضوع السرقة، و تم الإستماع إلى صاحبها الذي وبمرافقته إلى مدينة الدارالبيضاء على مستوى محجز المجازر البلدية القديمة، تمكن من التعرف على ماشيته وبعد إذن وموافقة النيابة العامة ،استمع إليه في محضر قانوني واسترجع رؤوس أغنامه . وبعد إخضاع عناصر العصابة الموقوفين إلى بحث دقيق ، اعترفوا أنهم كانوا من وراء عدة سرقات ليلا استهدفت رؤوس أغنام بدواوير ضواحي مدينة ابن احمد ، وذلك بعد تسميم كلاب الحراسة. وقد تم أيضا التنسيق مع الدرك الملكي وفرقة الشرطة القضائية بالمنطقة لهذه المدينة من أجل البحث والتنقيب في الشكايات الواردة على مصالحهما والتي تكتسي نفس الطابع الإجرامي من أجل التوصل إلى باقي الضحايا. أما بخصوص الجناة المتبقين فقد تم تجميع أكبر عدد من المعلومات حولهم بهدف إيقافهم، وقد تم تحرير مذكرات بحث وطنية في شأنهم من أجل الوصول إليهم. كما تم حجز 6 رؤوس أغنام أخرى موضوع سرقة أيضا، كان يخفيها أحد عناصر تلك العصابة داخل كوخ تابع لمسكنه.