فضيحة مدوية هزت أركان جناح الولادة في حدود الخامسة عصرا من يومه الخميس 13يونيه الجاري عندما وضعت سيدة مولودها ميتا بمرحاض بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة بعدما ظلت ترقد بجناح الولادة لمدة ثلاثة أيام، حسب مصادر مطلعة، كشفت كذلك على ماآلت إليه أوضاع قسم الولادة ومعاناة الحوامل بهذا القسم نتيجة الإهمال من طرف بعض العناصر الطبية وكثرة حالات الوفيات بين أيديها. ووقف فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بتازة على الوضع، وسجل ملاحظاته في هذا الشأن. ومن غريب الصدف أن المندوب الجهوي للصحة كان وقتها في اجتماع بالمستشفى مع الأطباء، وتم تطويق الحادث بعد احتجاج زوجها الشديد، إلى أن غادر المستشفى المندوب الجهوي دون أن يقف على حقيقة الأمر، أو أن يعلم بما وقع، وهو،الذي يتحمل مسؤولية إدارة القطاع جهويا وبالنيابة محليا بعدما تم نقل المندوب الإقليمي لقطاع الصحة بتازة محمد كرم إلى إقليمسيدي بنور المحدث أخيرا، بعدما قضى سنتين فقط بتازة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول ظروف وملابسات نقله إلى هذا الإقليم الجديد ليظل منصبه شاغرا. وقد سبق لذات المصالح بقسم الولادة بمستشفى ابن باجة أن أخرجت سيدة تنحدر من نواحي كاف الغار بدائرة تايناست أجريت لها عملية قيصرية وهي زوجة عسكري بالأقاليم الجنوبية في حالة صحية متدهورة رفقة جنينها فقط يومين بعد ذلك، وظلت طيلة ذلك اليوم تتسكع بمحطة الطاكسيات بشارع بئرانزران، نظرا لقلة المواصلات لوجهتها ورفضت بعض الفنادق استقبالها لحالتها وفي ظروف طبيعة صعبة، وبعد تدخل بعض الفعاليات تم استقبالها من طرف أحد الفنادق وسط المدينة، وأشعر مدير مستشفى ابن باجة بذلك، وبعد أخذ ورد حضر، حاول نقلها لكنها رفضت الذهاب معه والعودة إلى المستشفى، وعاين ذلك بعض الحقوقيين. كل هذا يؤكد بالملموس أن قطاع الصحة بتازة يعيش على وقع اختلالات كبيرة وأوضاعه دخلت مرحلة متقدمة من الإستهتار بالمسؤولية مما ينذر بالأسوإ أمام تواتر الإنتقالات دون تعويض في مجموعة من التخصصات الطبية ونقص حاد في الممرضين على حد سواء.