تواصل وسائل الإعلام التابعة للجبهة الانفصالية البوليساريو، خاصة وكالة الأنباء الرسمية التابعة لها، استعمال الكذب والتدليس في محاولة للتأثير على الرأي العام الدولي وخاصة الغربي منه لاستجداء العطف الذي يتحول إلى إعانات مالية ضخمة، واللعب على ملف حقوق الإنسان. وهكذا نشرت هذه الوكالة قبل أيام صورة لرجال أمن مغاربة وهم يحاصرون شابا أعزل في محاولة لاعتقاله، وادعت الوكالة بأنها من مدينة السمارة التي حسب زعمها تشهد حملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين السلميين . والحقيقة الساطعة أن الصورة مأخوذة من إحدى التظاهرات من الحراك المغربي بمدينة الدارالبيضاء، وبالضبط من منطقة اسباتة والشاب الذي يحاصره الأمن ليس بانفصالي ولا صحراوي بل الأمر يتعلق بزميل صحفي شاب من البيضاء سبق وكان متعاونا مع جريدة الاتحاد الاشتراكي في الملحق الثقافي، حولته الدعاية الكاذبة إلى انفصالي . وكان الزميل حمزة محفوظ أدان في حسابه الشخصي على الموقع الاجتماعي، استغلال الصورة في مواقع إعلامية تابعة لجبهة الوهم الانفصالي. وعوض أن يستحي هذا الاعلام الكاذب ومروجوه، عادت وكالته الرسمية للكذب واستغلاله في التأثير. فهل بعد هذه الفضيحة مع سبق الإصرار والترصد تبقى لبكائيات الانفصاليين من قيمة ولحديثهم معنى؟ . الانفصاليون يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان، فهل الكذب والافتراء وصناعة مشاهد وهمية تدخل في نطاق احترام حقوق الإنسان وهل أضحى الكذب استراتيجية؟. من جانبها نفت مصادر من مدينة السمارة في تصريح للجريدة ،وجود أية حملة اعتقالات في صفوف المواطنين مؤكدة أن ما يروجه البوليساريو محض افتراء، وأن أي تحرك أمني يخضع للقضاء ويتم الاعلان عنه طبقا للقوانين الجاري بها العمل في كافة التراب الوطني . وليست هذه المرة الاولى التي تلجأ وسائل الدعاية الى الكذب، فحتى الاعلام الاسباني كان ضحية لهذه الدعاية الكاذبة بعد أن نشر صورا لقضية مقتل أسرة في البرنوصي بالدارالبيضاء ونسبوها لأحداث اكديم ازيك بالعيون وغيرها. واعتمادا على صور رصدتها في حينها عدسة الزميل عبد النبي المساوي لحادثة اسباتة بتاريخ 29ماي 2011 تؤكد بالملموس أن الصورة التقطت في حي اسباتة وليس كما تدعي البوليساريو بالسمارة، وشريط الصور أبلغ تعبير من أي كلام.