تجري اليوم الجولة الأولى من انتخابات المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، الذي يرأسه المغربي محمد موسوي المنتهية ولايته في جو يطبعه «رفض» عدد من المجالس الاقليمية للديانة الاسلامية وكذا مساجد بسانتيتيان وليون وإيفري. وتنظم هذه الانتخابات التي ستجري جولتها الثانية في 23 من الشهر الجاري، بعد التعديل الذي عرفه القانون التنظيمي للمجلس الفرنسي للديانة الاسلامية بخصوص طريقة الانتخابات التي وافق عليها مجلس إدارته في فبراير الماضي. وعزت مصادر مطلعة «مقاطعة» عدد من المجالس الاقليمية للديانة الاسلامية ومسجد بحجم مسجد محمد السادس بمدينة سانتيتيان، إلى «الطريقة التوافقية التي تم بها تعديل شروط ومعايير المشاركة في انتخاب هياكل المجلس» التي تروم، تضيف ذات المصادر، «ترضية الخواطر أكثر من تدبير الشأن الديني وتقديم مشروع متكامل للتواصل مع مسلمي فرنسا، والدفاع عن قضاياهم» ،متخذة - حسب قولهم - «تحقيق التناوب وحكامة هياكل المجلس، ذريعة». وتتجه انتخابات مجلس الديانة الفرنسي، التي ستسهر عليها 25 لجنة جهوية متفرعة عن اللجنة الوطنية المركزية، بعد تعديل شروط ولوائح المشاركة في الانتخابات، نحو ولاية مدتها ست سنوات سيتم خلالها التداول كل سنتين على تدبير شؤون مسلمي فرنسا، وذلك بالتوالي ما بين مسجد باريس، المقرب من الجزائر، الذي قاد المجلس لولايتين، بعد تأسيسه، واتحاد المنظمات الاسلامية، المقربة من الاخوان المسلمين، الذي هدد بعدم المشاركة رغم التعديل، وتجمع مسلمي فرنسا، الذي شغل رئيسه محمد موسوي ولايتين متتاليتين. ومن أبرز تعديلات شروط ولوائح المشاركة في الانتخابات، اعتماد المساجد المهيكلة التي لها إمام راتب وتقدم دروس الدين والقرآن واللغة العربية، في حين أن الشروط في الانتخابات السابقة كانت تنظر إلى المساجد على أساس المساحة أي بالمتر المربع رغم أنها غير مهيكلة. وسيتم انتخاب المجلس الإداري للمجلس، الذي سيضم 49 عضوا منتخبا و46 عضوا معينا، في حين سيتم انتخاب مكتب وطني يوم 23 يونيو والذي يضم 16 عضوا. ويذكر أن 868 مركزا للعبادة قد سجل في لائحة الناخبين الذين سيشاركون في اقتراع يومه السبت، حيث لم تتجاوز نسبة التسجيل 70 بالمائة بالرغم من الزيادة التي يمكن ملاحظتها مقارنة مع 2001 .