تتعرض غابة الأعشاش بتراب جماعة أولاد أمحمد للتدمير منذ أن عمدت إدارة المياه والغابات ومحاربة التصحر بالجهة (الإدارة المسؤولة عن حمايتها ) إلى سحب جميع الحراس من مراكزهم والإبقاء على الأعوان فقط والذين وجدها بعضهم فرصة للاستفادة من وراء من يستغلون هذه الثروة البيئية، ذلك أن عملية قطع الأشجار قد أتت على آلاف الهكتارات والآن بدأت عملية اجتثاث الجذور لتحويلها إلى فحم، وحتى الأشجار التي غرست في بداية الثمانينات في إطار إعادة تشجير الغابة (غابة الصباب مثلا) أصبحت في خبر كان. إن تدمير الغابة تدميرلجميع الأنظمة البيئية والتي تضم كائنات حية ( وحيش ونباتات) وأخرى غير حية تتفاعل فيما بينها في المجال، وما انقراض الوحيش إلا نتاج لتدمير المجال الغابوي الطبيعي. إن مستقبل غابة الأعشاش ومصيرها يهم الجميع، وحمايتها مسؤولية كافة المتدخلين ، فالجميع مطالب باعتماد استراتيجية جماعية متكاملة قائمة على شراكة حقيقية وتضامن فعلي، ووضع ضوابط لتطويق هذه الأخطار الناجمة عن الاستغلال المفرط للثروات الغابوية والضغوط الممارسة على الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي. فنهوض الجميع، سواء الدولة أو من يمثلها (إدارة المياه والغابات ومحاربة التصحر) والجماعة القروية التي تستفيد من موارد الغابة التي توجد في نفوذها الترابي، أو جمعيات المجتمع المدني، أو الأفراد المجاورة سكناهم للغابة والذين تقع على عاتقهم المسؤولية الكبرى بحكم استغلالهم لها في الرعي وفي جلب حطب التدفئة، بمسؤوليته أمر ضروري وحيوي. لهذا وجب على الجميع المساهمة في استصلاح الأوساط المتدهورة، إشراك السكان في مجال تدبير الموارد الغابوية، تشجيع التدبير العقلاني للموارد الطبيعة، وضع قوانين زجرية صارمة، إدماج البعد البيئي في برنامج التنمية الاقتصادية والبشرية، تنظيم حملات للتحسيس بضرورة المحافظة على البيئة بصفة عامة والغابة بصفة خاصة....