عرف المركب الرياضي بفاس قبل انطلاق مقابلة الدورة الأخيرة من بطولة الموسم، التي جمعت كلا من المغرب الفاسي وأولمبيك اخريبكة حفل تكريم وتوديع المدافع الصلب سمير الزكرومي الذي وقع لفريق أهلي بالغازي بليبيا لمدة سنة. حفل تفاعلت فيه كل مكونات المغرب الفاسي، حيث لم يتمكن سمير الزكرومي من تمالك نفسه وانطلقت دموعه لما قدم له من هدايا رمزية و سمع من كلمات الشكر و الثناء من طرف الجماهير الفاسية التي فاقت 5000متفرج، كانت في الموعد لتوديع لاعب صنع الفوز والفرح بفاس. سمير الزكرومي صرح للجريدة «كنت أفكر في عدم الحضور، لأني على علم بأنني لن أتمالك نفسي، مما جعلني أبكي من شدة تجاوبي مع الجمهور الفاسي الذي عبر بحق عن حبه لعناصره. على كل حال وقعت لفريق الأهلي الليبي لمدة سنة، وفي حالة العودة، سأعود لفريقي المغرب الفاسي. بكل صراحة لم أقو على الكلام من شدة التأثر بما قام به المكتب المسير و الجمهور ». بعد الاحتفالية دخل الفريقان أرضية الملعب، حيث طلب سمير الزكرومي من زملائه أن يودعوه بثلاثة نقط، وبالفعل انطلق اللقاء على إيقاع البحث عن الفوز واحتلال المرتبة الثالثة التي راهن عليها الفريق الفاسي مكتبا مسيرا و طاقما تقنيا.. وبالفعل رغم كل المحاولات للبحث عن الهدف إلا أن الفريق الزائر الذي حضر بدوره من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وقف في وجه كل المحاولات الماصاوية، بل الأكثر من ذلك قام هجومه بمحاولات كاد من خلالها خلق المفاجأة وتسجيل الهدف لولا تسرع مهاجميه، لتتحول الكفة من جديد للفريق المحلي الذي انطلق في البحث عن الهدف، خاصة بعد تضييع المغرب التطواني لضربة جزاء مما زاد من عزيمة اللاعبين للبحث عن الهدف لتأمين المرتبة الثالثة، و هي مرتبة مشرفة للفريق صاحب الكؤوس الثلاثة الموسم الماضي، و في الوقت الذي كان حكم اللقاء يستعد للإعلان عن نهاية الشوط الأول يتمكن اللاعب بالعروسي، وعلى إثر كرة ثابتة من الجهة اليمنى للحارس من تمرير كرة في اتجاه المعترك للاعب محمد أجدو وبطريقة جميلة يسكنها بضربة مقص في شباك لخريبكيين، طريقة التسجيل هيجت الجماهير في المدرجات التي تجاوبت مع الهدف، وانطلقت في تشجيع عناصرها ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بهدف مقابل لاشيء للفريق المحلي. مع بداية الشوط الثاني كل مدرب قام بالتغييرات المطلوبة بغية تحقيق النتيجة التي تخالجه. أيت جودي الانتصار، والصحابي التعادل والعودة في اللقاء، لكن الكلمة كانت للمدرب أيت جودي الذي عرف من أين تؤكل الكتف، وتمكنت عناصره من توسيع الهوة وتسجيل الهدف الثاني بواسطة المهاجم سمير ماركويت في الدقيقة 75بطريقة جد متقنة بين العناصر الفاسية التي كان بإمكانها إضافة هدف ثالث لولا التسرع. وضد مجرى اللعب يتمكن اللاعب فريد الطلحاوي من الانفراد بالحارس الزنيتي، هذا الأخير يسقط و الحكم يعلن عن ضربة جزاء لم يفلح اللاعب كراد سعيد من ترجمتها إلى هدف. ما تبقى من الوقت كان في مجمله لصالح الفريق المحلي الذي كان بإمكانه توسيع فارق الأهداف، ليعلن الحكم عن نهاية المقابلة بتفوق بين لفريق المغرب الفاسي عن الفريق لخريبكي . فريق المغرب الفاسي حقق من خلال 30مقابلة 48 نقطة عبر 11 انتصارا و 15تعادلا و 4 هزائم، سجل 36 هدفا و دخل مرماه 27، أي بنسبة زائد 9 أهداف. اللاعب لبرازيلي جيفيرسون سجل 9 أهداف و سمير ماركويت 8 أهداف. الفريق الخريبكي من خلال 30 مقابلة حصل على 30 نقطة من خلال 5 انتصارات، 15تعادلا و 10 هزائم، سجل 27 هدفا و دخلت شباكه 33، أي ناقص 6 أهداف، اللاعب الرقيوي سجل 4 أهداف. قالا عن اللقاء مدرب المغرب الفاسي عزالدين أيت جودي: أنا جد مرتاح لمشوار الموسم، لقد كان الاتفاق على المرتبة الثالثة حتى الخامسة، لقد حققنا الأهم المرتبة الثالثة. أشكر بالمناسبة كل اللاعبين والطاقم التقني والمكتب المسير على تضافر الجهود وتحقيق الأهم. علينا العمل للموسم المقبل، هناك مجموعة من الإجراءات إن أردنا اللعب من أجل اللقب و العودة بقوة لكأس إفريقيا بكل صراحة أنا مرتاح لحصيلة الموسم . مدرب أولمبيك اخريبكة فؤاد الصحابي: في البداية هنيئا للفريق الفاسي بالمرتبة الثالثة. وعن المقابلة كانت في متناولنا، حيث الفرص الحقيقية للتسجيل كانت لصالحنا، للأسف تضييع فرصتين وجها لوجه مع الحارس جعل الفريق الفاسي يسجل ثم يحسم اللقاء لصالحه. على العموم علينا العمل للموسم المقبل بطموح الفريق القوي .