حقق فريق المغرب الفاسي انتصاره الثاني على التوالي رفقة الإطار الجزائري أيت جودي، الذي كان قد قاد الماص إلى تحقيق الانتصار أمام الدفاع الجديدي خارج القواعد، مما مكنه من التقدم في سبورة الترتيب العام. مباراة الفريق الفاسي والفتح، التي أعطى انطلاقتها الحكم الزداني، كانت في بدايتها جد متواضعة، نظرا لتخوف الفريقين. وبعد ذلك انطلقت الآلة الهجومية الفاسية بحثا عن الهدف المبكر لفك لغز اللقاء، لكن دون خطورة، حيث كان الشوط الأول شبه خال من الفرص الحقيقية للتسجيل، ساهم فيه طرد اللاعب سعيد الحموني، بعد جمعه إنذارين. ليعن الحكم عن نهاية الشوط الأول بدون غالب ولا مغلوب. وفي الشوط الثاني، اعتمد كل مدرب على دكة احتياطه لتحقيق المبتغى، عبر إجراء عدة تغييرات، صبت في مصلحة الفريق الفاسي، الذي استفاد من ضربة جزاء، سجل منها البديل البرازيلي جيفيرسون هدف الفوز لفريقه، الذي ضغط من أجل إضافة الهدف الثاني، لكن الحارس بادة والدفاع الفتحي حالا دون ذلك، ليتحول الضغط للفريق الزائر، الذي خلق مجموعة من المحاولات كاد من خلالها تعديل الكفة، لكن المدافع سمير الزكرومي والحارس الكبير أنس الزنيتي تمكنا من إحباط محاولات كل من بنجلون والبحري، ليعلن الحكم الزداني عن نهاية اللقاء بانتصار المغرب الفاسي، مما فجر مع نهاية اللقاء، احتجاجات كبيرة من طرف مسؤولي الفتح الرباطي، خاصة المدرب جمال السلامي الذي أصبح مهددا بالرحيل! تصريحان أيت جودي، مدرب المغرب الفاسي «انتصار اليوم له دلالات كبيرة، فقد أكد أننا في الخط الصحيح. فرغم طرد لاعب في الجولة الأولى، كان التعاون فيما بين اللاعبين من أجل تأمين النتيجة. أشكرهم على مجهودهم، كما أشكر الجمهور الفاسي » . جمال السلامي، مدرب الفتح الرباطي. «لقد عانينا من التحكيم، وما عشناه اليوم يؤكد ذلك. فضربة الجزاء كانت خيالية، ثم إن الحكم حاول إصلاح خطأ بخطأ، ليغطي على قرار طرده للاعب الحموني. لقد حرمنا هذا الحكم من ضربة جزاء، بعدما تعرض اللاعب باطنا لاعتداء من طرف الزكرومي. على كل حال، فالحكم يتحمل مسؤولية نتيجة اللقاء..» .