اختلفت اللهجات والتعابير والموضوع واحد، المركز الصحي بعين تاوجدات ، هذا المركز الذي أصبح في نظر الجميع بدون استثناء، مواطنين ومسؤولين ، بناية بؤس وأحزان، هذه البناية التي نظمت أمام بابها الرئيسي وقفات احتجاجية من طرف هيآت متعددة، منددة بحالتها. لم يعد يملك زائر هذا المركز المغلوب على أمره أمام تدني مستوى خدماته، غير التحلي بالصبر وانتظار الفرج من الله، استنفدت الساكنة كل الطاقات و الوسائل للتنديد والاحتجاج على هذا المركز الصحي الذي لم يعد يحمل من الصحة إلا الحروف، وهي تطالب اليوم المسؤولين في وزارة الصحة، وعلى رأسهم السيد الوزير وأمام صمت المندوبية الإقليمية، بتشكيل لجنة تحقيق عالية المستوى، وإرسالها إلى عين تاوجدات في القريب العاجل لتقوم بمعاينة الأعطاب القاتلة التي تعطل الحياة داخل هذا المركز، لأن هذا المركز تنعدم فيه أدنى مقومات الخدمات الصحية، ويغيب فيه الضمير المهني عند بعض موظفيه الذين يتسللون ليلا إلى منازلهم ليسلموا أنفسهم للنوم العميق، وهم مسؤولون ومكلفون بالمداومة ويأخذون عنها المقابل من ضرائب المواطنين، تاركين المكان لفراغ قاتل في جنح الليل حيث يعاني الوافدون على المركز ليلا كل أنواع المعاناة الجسدية والنفسية، من جراء غياب المسؤول عن المداومة لتقديم الإسعافات الأولية والإرشادات الطبية اللازمة، وكذلك غياب سيارة الإسعاف التي يتعمد المسؤول عنها إخفاءها عن الأنظار. سؤال عريض له دلالات كثيرة و متنوعة، أين المسؤول عن الشأن الصحي بالإقليم؟، ولماذا هذا الصمت من جميع المسؤولين تجاه ما يحدث في المركز الصحي بعين تاوجدات إقليمالحاجب الذي تؤدي الساكنة فيه الثمن باهظا من صحتها وعافيتها؟ نتمنى أن تكون زيارة وزير الصحة المرتقبة إلى عين تاوجدات فأل خير على هذه المدينة ، ونفضا للغبار عن وضع لم يعد مسموحا به في سنة 2013 .