اختتمت فعاليات النسخة الثانية عشرة من مهرجان موازين إيقاعات العالم وتأكد معها مرة أخرى قدرة المهرجان الذي تنظمه جمعية «مغرب الثقافات» على استقطاب مزيد من الجمهور سواء في منصاته المختلفة أو خلال من جمهور مشاهدي التلفزيون . فقد لاحظ المتتبعون للشأن الفني المغربي هذه السنة تزايد إقبال الجمهور بفضل البرمجة المتنوعة سواء الدولية، العربية أو المغربية، مشددين على أن مهرجان موازين إيقاعات العالم أثبت أن الشباب «عصب» جمهوره. لقد أعلنت جمعية مغرب الثقافات المنظمة لفعاليات مهرجان «موازين» إيقاعات العالم أن «بعد تسعة أيام من الموسيقى الرائعة والمتنوعة اختتمت فعاليات المهرجان على رقم مفاجئ لعدد الجمهور الذي حضر فعالياته طيلة الاسبوع الأخير في كل منصاته وفضاءاته». فقد حضر حوالي مليونين وخمس مائة ألف متفرج سهرات مهرجان موازين إيقاعات العالم سواء ذات لون عربي، دولي، افريقي أو مغربي، حضور جله «جمهور من فئة الشباب من مختلف فئات المجتمع» يقول عزيز داكي، المدير الفني للمهرجان «قدم من أجل أن يحتفي بألمع النجوم المغربية والعالمية»، فيما قد «يصل عدد مشاهدي سهرات فعاليات النسخة الثانية عشرة من مهرجان موازين إيقاعات العالم على القنوات التلفزية جمهور يفوق 25 مليون مشاهد. واعتبر داكي، أن تحقيق فعاليات النسخة الثانية عشرة من مهرجان موازين إيقاعات العالم رقم مليونين ونصف يستند في تحققه إلى عنصرين اساسين «الأول برمجة جيدة ومتنوعة أخذت بعين الاعتباركل الاذواق وذلك سعيا منا أن نكون دائما عند حسن ظن الجمهور»، والثاني «جعل جزء من هذه البرمجة في عمقها موجه إلى الشباب الذين حققوا بالفعل نجاح هذه الدورة». وأكد المدير الفني للمهرجان أن النجاح المتواصل الذي يحققه مهرجان «موازين» إيقاعات العالم، من خلال برمجة تفاعل معها الشباب أساسا «يضع على عاتقنا مسؤولية بذل مزيد من الجهود للمحافظة على هذا المستوى الفني للمهرجان وتحقيق الاستمرارية لهذا المشروع الفني الهادف». هذا وعندما كانت الساعات الأخيرة من طبعة موازين، إيقاعات العالم الثانية عشر، تزحف تدريجيا نحو النهاية.. كان الموعد لتخليد اللحظات المتبقية مع قامتين فنيتين كبيرتين في المغرب العربي كما في الوطن العربي.. اسم كل واحد منهما يملأ فنيا الدنيا نوعا وكما.. فضاء المسرح الوطني محمد الخامس مساء يومه السبت فاتح يونيو 2013 على موعد مع جمهور نوعي وكثيف، حج لمتابعة الفنان المغربي عبد الوهاب الدكالي و الفنان التونسي لطفي بوشناق.. لم يكن حفل اختتام موازين الرباط مع الكبير عبد الوهاب الدكالي بالحفل العادي، وهو المعروف بالملحن وكاتب الكلمات وعازف العود والمغني والممثل السينمائي والتلفزي والفنان التشكيلي.. بل طيلة ساعة والنصف المبرمجة للحفل كان الفنان المغربي في حوار مع جمهوره، مرة يخير الحضور في اختيار أغنية، ومرة يحكي سياق إنتاج أغنية ومرة ثالثة يسرد بعض تجاربه الفنية مع عالم الفن والغناء، وفي كل لحظة وحين يحضر التشويق سيد الموقف والإبتسامة لا تفارق الحضور. واستمر حفل الإختتام بعدد المنصات التي جذبت جمهور مهما، منها منصة الأغنية الشرقية التي اعتلى خشبتها الفنان المصري تامر حسني، الذي عبر في كلمته بداية الحفل عن شكر كبير للمغرب بمناسبة حضوره تظاهرة موازين إيقاعات العالم، مؤكدا أن المغرب بلد كريم مبارك، وحب المغرب أقوى من أي تقدير، فمن ترابه تنحدر زوجته وأسرته الثانية.. وبمنصة السويسي، ألهب الجمهور بإيقاعات من موسيقى عالمية للفنان «سي لو كرين» ذي الصوت الجميل المتميز الذي قدم بالمناسبة أغنيته المشهورة «كريزي».. كما قدمت منصة السويسي الفنان الإجليزي «تايو كروز» الذي أهدى للجمهور أغنيته الشهيرة «هورت يور بريك» ثم أغنية «ديناميت»، مازجا بأسلوب خاص بين الدانس والبوب والهيب هوب..