استغربت أندية القسم الأول هواة، شطر الجنوب، من طريقة تعامل الجامعة معها، خاصة بعد بلاغها الأخير، الذي أصدرته عقب اجتماع المكتب الجامعي يوم الجمعة الماضي، حيث قررت إعفاء أندية الصحراء الثلاثة من خوض ما تبقى من مباريات هذا الموسم، وعدم إنزالها إلى القسم الموالي، واستئناف مجريات البطولة، التي كانت قد توقفت منذ الدورة 20 ب 13 فريقا. فحسب مصدر مطلع، فإن أندية الهواة كانت قد اقترحت حلا عمليا لهذا الخلاف، يقضي باستئناف التنافس في أداور إقصائية من ربع نهاية ونصف نهاية لإفراز الفريقين الصاعدين، وهو المقترح الذي وافقت عليه الفرق المحتلة للرتب الأولى والمعنية بالصعود، والمتمثلة في أولمبيك الدشيرة، الذي اتخذ قرارا ليلة الثلاثاء الماضي بعدم المشاركة، وأمل تيزنيت ونهضة الزمامرة ونهضة سطات وشباب المحمدية وسريع وادي زم، باستثناء شباب هوارة المتصدر، قبل أن يتم الاتفاق على إعفائه من دور الربع، على أن يلتحق بالتنافس عند محطة النصف بعد تأهل ثلاثة فرق عن دور الربع. وألمح مصدرنا إلى أن الجامعة تتعامل بتعال كبير مع أندية الهواة، ويعكس هذا بلاغ يوم السبت الماضي، والذي عكس بالملموس العشوائية التي تسير عليها هذه الجامعة. وتساءل مصدرنا بأي مصداقية ستستأنف هذه البطولة؟، لأن عدم سقوط أي فريق سيفتح المجال أمام «البيع والشرا»، وستفقد البطولة حماسها. وهو المعطى الذي قد يدفع إلى عدم مشاركة الكثير من الفرق، لتفادي المصاريف دون طائل مثلما ما فعل أولمبيك الدشيرة. وأشار مصدرنا إلى أن فرق الهواة كان يمكن أن تتراجع عن موقفها لو أنها لمست بعض المسؤولية لدى الجامعة، وقامت بتقديم تصور بديل للمنافسة في الموسم المقبل، عبر تقديم حلول بديلة وتوفير النقل لكافة الفرق، لكن إصرارها على فرض الأمر الواقع جعل هذه الفرق ترفض التراجع. خاصة وأن نظام الشطرين لم يكن فعالا، وأفرز هذا الارتباك، الذي لا يمكن أن يتغير إلا بنظام الثلاثة أشطر، مع سقوط ثلاثة فرق عن القسم الثاني. وختم مصدرنا بالتأكيد على أن الجامعة، بطريقة تعاملها مع أندية الهواة، كان يجب أن تكون أكثر شجاعة وتقرر صعود شباب هوارة، صاحب الرتبة الأولى إلى غاية الدورة 20، لأنه لا يعقل أن تخصم من رصيد الفرق النقط التي حصلت عليها في مواجهاتها مع أندية الصحراء، ولا تكمل تطبيق الفصل 80 الذي يقول بإنزال الفرق إلى الدرجة الموالية، فهذا مثل الاعتذار العام. وحتى تجد الجامعة لنفسها مخرجا، طالما أنها تصر على اعتبار إلغاء مباريات السد مكسبا من مكاسبها القليلة، إضافة إلى أن هناك فرقا محددة ستكون أكثر تضررا من غيرها، وستقلص حظوظها في المنافسة على الصعود، فلما كل التعب؟ وفي سياق متصل، قررت الجامعة إعادة المجموعة الوطنية للهواة إلى الحياة، بعدما وجدت صعوبة في إيجاد صيغة قانونية لعقد جمعها العام. وأشار مصدرنا إلى الجامعة طلبت من أندية الهواة إفراز ثمانية فرق عنها لحضور الجمع العام، وبالتالي أصبح لزاما أن تجتمع هذه الفرق في إطار المجموعة الوطنية للهواة، التي تم حلها قبل أربع سنوات، لانتخاب ممثلين عنها.