في سياق متابعتها للوضعية البيئية بمدينة المحمدية، راسلت جمعيات وفعاليات المجتمع المدني رئاسة المجلس البلدي بخصوص «المنهجية المتبعة في تدبير النفايات الصلبة لمدينة الزهور»، والتي «باتت ، يقول بيان لهذه الفعاليات ، تعرف ترديا فظيعا لافتا للنظر، لم نشاهده من قبل، حين كانت شاحنات الازبال تجوب أحياء المدينة بانتظام، إذ بالرغم مما كان يشوبها من عيوب، فإنها كانت تؤدي عملها أحسن مما هو عليه الوضع الآن، المتسم بخدمة محدودة تقتصر على إفراغ الحاويات المؤثثة لشوارع وأزقة المدينة»، مضيفا أن الساكنة «كانت تشتكي من التلوث وقلة النظافة، فإذا بها تُواجه اليوم وضعا لا يمت الى المعايير الصحية والبيئية بصلة». وأشارت الجمعيات المدنية ، في بيانها ، إلى «أن حاويات كبيرة وصغيرة منتشرة بشكل عشوائي عبر أرجاء المدينة، لدرجة أن على كل راغب في تصريف قمامته، أن يقطع مسافة قد تصل الى مئات الأمتار، منهم من يرميها داخل الحاوية، ومنهم من يضعها بجانبها، مما يجعلها تتكدس بصورة تبعث على الفوضى واللامبالاة». وازدادت الوضعية ترديا «نتيجة استفحال ظاهرة الكلاب الضالة، وتزايد أعداد حيوانات أخرى (خرفان، وماعز...) ترعى وسط النفايات والحشرات الناشرة للميكروبات المتنوعة، دون إغفال بعض أصحاب العربات المجرورة ممن ينقبون وسط القمامة الذين لا يترددون في إتلاف الحاويات، وهو وضع أضحى يشكل خطورة على صحة الساكنة». وناشدت الفعاليات الجمعوية «المسؤولين عن القطاع، اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون استفحال هذه الوضعية المتردية ، حفاظا على الصحة العامة التي أضحت مهددة في كل وقت وحين ».