أسدل الستار يوم الأحد 19ماي 2013 على فعاليات مهرجان مشرع بلقصيري للقصة القصيرة ،في نسخته التاسعة،دورة عبد الحميد الغرباوي. بالإعلان عن مشروع «التنسيقية الوطنية لجمعيات القصة بالمغرب» . وعن هذا المشروع يقول القاص المغربي ابراهيم ابويه « كان اجتماعا تاريخيا مبنيا على وقائع وحقائق تم الاستماع إليها خلال الندوة الصباحية التي تناولت موضوع الملتقيات القصصية بالمغرب وما تعرفه من قضايا وإشكالات وكيف يمكن استثمار ذلك مستقبلا لتطوير القصة والقاص . الاجتماع كان منظما وسيره القاص محمد الحاضي من جمعية النجم الأحمر بمشرع بلقصيري ، وحضره ممثلو الجمعيات المهتمة بالقصة بالمغرب ، كما حضره أيضا كل من أحمد بوزفور الذي قدم مقترحات مهمة في الموضوع ، وكذلك حسن إغلان الذي كانت ورقته الصباحية أرضية ومنطلقا للنقاش. اما بالنسبة للتوصيات، فهي مازالت جنينية ولا يمكن الإعلان عنها لأسباب كثيرة تتعلق بالمحتوى والمشروع المقترح للنقاش مستقبلا. أما الأهم فهو الإعلان الذي تلته اللجنة التطوعية أمام الجضور والذي يدشن لمرحلة جديدة من العمل الرصين لصالح الملتقيات القصصية وآفاقها الواعدة، والذي أطلق عليه : «التنسيقية الوطنية لجمعيات القصة بالمغرب» . الصادر من مدينة مشرع بلقصيري، محج القصة بالمغرب.» كما اعلن عن نتائج المسابقة الموجهة للقصاصين الشباب، حيث فاز بالجائزة الأولى يونس البوتكماتي من المغرب عن قصته « طفولة بطعم المخاض». فيما عادت الجائزة الثانية إلى محمد الخريف _ المغرب عن قصته « القفص». أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب ممدوح رزق من مصر عن قصته «إنقاذ جيروم» . المهرجان المنظم من طرف جمعية النجم الأحمر للتربية و الثقافة و التنمية الاجتماعية ، تم الاحتفاء فيه بعدة مبدعين مغاربة كأحمد بوزفور، محمد زفزاف، والأمين الخمليشي و عبد الرحيم مؤدن، و رفيقة الطبيعة، و إدريس الخوري،و عبد الجبار السحيمي ، مليكة مستظرف، و تم الاحتفاء هذه السنة بعبد الحميد الغرباوي. كما شاركت في نسخ هذا المهرجان الوطني القصصي أسماء كثيرة،من مختلف الحساسيات و الأجيال،و التوجهات الإبداعية. عن هذه التجربة يقول محمد الشايب، عضو جمعية النجم الأحمر «مهرجان مشرع بلقصيري للقصة القصيرة خرج إلى الوجود سنة 2004 ،بهدف تنشيط الساحة الثقافية عموما، و طرح أسئلة القصة القصيرة خصوصا، و قد بلغ هذه السنة دورته التاسعة. و قد عرف المهرجان منذ 2004 تنظيم ندوات موضوعاتية من قبيل القصة المغربية الآن، القصة و الصحافة، الدارجة في القصة، القصة القصيرة جدا وغيرها .و ننوي المضي في نفس الطريق مسلحين بحب القصة و تشجيع الأصدقاء و المؤسسات التي تضع ثقتها فينا..». وانطلق المهرجان مساء الجمعة 17 ماي 2013، بحضور شخصيات وازنة في المدينة وثله من المبدعين المغاربة. و كان الافتتاح بندوة تكريمية للقاص عبد الحميد الغرباوي، شارك فيها كل من احمد زنيبر، محمد محبوب،انيس الرافعي،عمر العسري ومحمد صولة، و قام بتسييرها محمد الشايب. فيما شهدت صبيحة اليوم الثاني من فعاليات المهرجان ندوة «الملتقيات القصصية الحصيلة وإمكانيات التطوير»، سيرها محمد الحاضي وشارك فيها كل من مصطفى جباري، وخليفة باباهواري، وصخر المهيف، وعبد العزيز الملوكي، ومحمد الزياني، وابراهيم ابويه، ومحمد العتروس، وعبد الله المتقي، ومحمد الشايب، وحسن إغلان. حيث تم الإعلان في نهاية هذه الندوة عن مشروع «التنسيقية الوطنية لجمعيات القصة بالمغرب» . مجموعة من الفاعلين الثقافيين بالمدينة يرون أنه بالرغم من أهمية هذه الملتقيات التي تعتبر عرس للمدينة المحتضنة للنشاط، و مناسبة لتطوير القصة والقاص، و المتجلية في عقد لقاءات تشاورية للبحث في إشكالات تطوير الكتابة القصصية، وأيضا موعدا مهما لتوطيد العلاقات بين الكتاب ، و أيضا محاول إدماج الفئات الصغرى لتأخذ المشعل من أيادي المبدعين عبر ورشات قصصية لصالح المواهب. إلا أنها تعيش بعض الاكراهات التي قد تقف أمام الأهداف الكبرى التي تتواخاها. والى هذه النقطة يشير الكاتب محمد العتروس بالقول إن « أي ملتقى من الملتقيات القصصية لا يخلو من مشاكل ومصاعب تعترض طريقه وإلا لما طمحنا لما هو أجمل ولما هو أحسن وأكمل. انطلاقا من هنا أرى بأن الملتقيات تعترضها العديد من المشاكل الذاتية والموضوعية وأهمها: النقص في التكوين الذاتي والمعرفي للمنظمين خاصة فيما يخص بناء المشروع وتصريفه وتسويقه، عدم انسجام الهياكل التنظيمية الداخلية للجهات المنظمة، عدم تغليب المصلحة العامة على الذاتية بالإضافة إلى المشاكل المادية المعروفة التي تعترض أي ملتقى محترم التي ليست على أي حال هي المشكل الأساسي بالمقارنة لما يجب أن تقدمه هذه الملتقيات في الجانب المعرفي الذي هو الأساس، كذلك مشكل الذاكرة المستباحة في الملتقيات، مشكل الإعلام والتواصل، بالإضافة إلى مشكل الرداءة في بعض الأحيان وكثرة الأسماء والقدرة الاستيعابية المحدودة وتكرار نفس الأسماء والتجارب والشعارات...» ويعول المهتمون على هذه التنسيقية الحديثة الإعلان من اجل العمل على أن تجد بعض الحلول التي تدور في فلكها بعض الملتقيات القصصية التي لازالت تقاوم لأجل الاستمرارية. هذا وتخللت فقرات المهرجان قراءات قصصية أغناها كل من المصطفى الكليتي،المتقي عبد الله، حسن برطال، حميد ركاطة،عز الدين الماعزي،ادريس الجرماطي، نادية الأزمي، عبد الغني الصراض، احمد بوزفور، عبد الحميد الغرباوي، سعيد بوكرامي، مليكة نجيب، عبد السلام الجباري، محمد العتروس، ربيعة عبد الكامل، فاطمة الزهراء الرغيوي، مصطفى أجماع، عبد اللطيف النيلة، سعيد جمال، هشام ناجح، محمد رفيق...