الموعد واحد والطريق إلى منصات موازين مليئة مساء يوم الجمعة 24 ماي 2013 .. جمهور كثيف حج من خارج الرباط وكثير من العشاق قادمين من الرباطوسلا والصخيرات تمارة.. هذا المساء، وضمن حفل افتتاح الطبعة الثانية عشر من موازين، إيقاعات العالم، تحلق حول منصة السويسي بالرباط جمهور مغربي وأجنبي يقارب 40 ألف، مرحبا بالفنانة الأمريكية الأكثر شهرة ومبيعا للألبومات في العالم، «ريهانا».. «المغرب، المغرب، أحبك وكم أفتقدك..» هذه اللازمة لم تفارق المغنية الأمريكية الشابة التي لبت دعوة اللقاء مع عشاقها في المغرب، غنت ولم تتوقف طوال ساعات، رغم حضور متأخر وانطلاقة متأخرة أغضبت كثيرا من الوافدين.. صعود المنصة جاء بمثابة صعقة كهرباية للجمهور، صورها تعلو الخشبة والفضاءات وأيدي كثير من الشباب المغاربة والأجانب. أذهلت النجمة الأسطورية، المولودة بمدينة بارباد الأمريكية ذات 25 ربيعا، الجمهور بعروضها الراقصة العالية الصنعة والحرفية.. غناء ورقص وإثارة، وأضواء وأصوات وصور جذابة على المنصة الضخمة بالسويسي الرباط.. وفرقة كوريغرافيية محترفة بمعية أربعة موسيقيين صاحبت النجمة حتى ساعة متأخرة من ليلة الافتتاح.. غنت ريحانا ورقصت أشهر أغانيها، من قبيل « Loud « و» Good Girl Gone Bad « و «Rated R» و «Talk That Talk « و «A Girl Like Me « و «Good Girl Gone Bad: Reloaded « و « Unapologetic « و «Music Of The Sun» و «Where Have You Been»، «Cockiness (Love It)» و « Diamonds».. لكن كل مرة تقف لتردد «المغرب، المغرب، أحبك وكم أفتقدك..» هي إذن «ريهانا»، التي تعتبر من بين الفنانات الأكثر تأثيرا في جيلها، إذ تهيمن هذه النجمة الكبيرة المشهورة على الصعيد العالمي على الترتيب العالمي للأغاني بفضل أغنياتها الجديدة وجولتها التي أطلقت عليها اسم «الجولة العالمية الماسية». باعت ريهانا أكثر من 41 مليون ألبوما و 150 مليون أغنية رقمية، تحتفظ بالرقم القياسي للفنان الرقمي. إضافة إلى ذلك، تعتبر ريهانا الفنانة الأكثر شهرة على صفحات الموقع الاجتماعي فايسبوك بأكثر من 63 مليون معجب، كما يتابعها أكثر من 27 مليون على شبكة تويتر، مع الإشارة إلى أنه قد سبق لريحانا الفوز بست جوائز غرامي وسبع جوائز بيلبورد الموسيقية.. تفاعل جمهور الرباطوسلا والصخيرات تمارة وزوار كثر مع حفل ريحانا، في حفل افتتاح ليس كبقية السهرات. بينما هناك في منصة النهضة، غنى للجمهور المغربي الذي لم يتعد الألفي متفرج، غنى النجم وليد توفيق أغانيه الجميلة ذات الحس الرومانسي والشاعري وبعضها الآخر ذات الإيقاعات الراقصة، وفي التفاتة جميلة هدية للمغاربة، وعربون محبة وتكريم، لم يفت النجم العربي تكريم الأغنية المغربية بتقديم أغنيات لكبار الفنانين المغاربة، منهم خاصة الفنان عبد الهادي بلخياط. وفي منصة سلا، اعتلت الأغنية المغربية العلياء، وحضر ورثة جيل ناس الغيوان، فأطربوا الحضور الشبابي الكثيف، حيث صعد المنصة كل من مجموعة السهام الرائعة محتفية بالأغنية المغربية التراثية، ثم مجموعة غيوان السلوان ثم مجموعة جيل غيوان جلال. وبقاعة الرونيسانس، قدم عبد السلام السفياني والفنان عبد الوهاب التطوان أجمل ثراث الموسيقى الأندلسية لجمهور عاشق محب، بينما استمتع الكثير من المغاربة بما قدمته منصة أبي رقراق في الأغنية الإفريقية مع مجموعة طبول بارازا الكونغو برازافيلية.. على امتداد 9 أيام تتحول الرباط إلى عاصمة للموسيقى، ستكون معها المدينة الأجمل والأكثر تعبيرا وفرحا عن مغرب آخذ في التحول، مغرب الأمل ومغرب الغد.. الرباط إذن هي الآن عاصمة الإيقاعات والعروض الفولكلورية، التي سترقص على إيقاعاتها الشوارع والمنصات والدروب