فوجئ لاعبا فريق رجاء بني ملال الإيفواري لامين ديابي و المالي بوبكار كوليبالي بدخان كثيف يتسرب من باب و نافذة الشقة المجاورة لشقتهما بحي الرمز بعد عودتهما من الملعب الشرفي ببني ملال . فقاما بإخبار الجيران الذين اتصلوا بالشرطة ورجال الإطفاء الذين هبوا إلى عين المكان لإخماد الحريق الذي شب بالشقة . حريق أضرمه مجهولون بشقة اللاعب نبيل كوعلاص المكتراة و المؤثثة من مالية الفريق بعد اقتحامهم لبابها و قيامهم بالسطو على تلفاز و أجهزة إلكترونية أخرى ثم لاذوا بالفرار، و ذلك مباشرة بعد انتهاء المباراة التي جمعت ببني ملال عشية يوم الأربعاء الفريق الملالي بضيفه النادي المكناسي و انتهت بالتعادل السلبي. و قد أتت النيران على جميع حاجيات و أثاث الشقة كما تضررت جدرانها و مكوناتها بألسنة النار في حين كان كوعلاص غائبا و لم يغادر الملعب بعد نهاية المباراة المذكورة. و حل صباح يوم الخميس أفراد الشرطة العلمية و رجال الأمن بعين المكان و باشروا تحقيقاتهم بهدف الوصول إلى الجناة . و خلف هذا الحادث الإجرامي استياء كبيرا لدى لاعبي و مسؤولي الفريق و لذى كافة المواطنين الملاليين الذين استغربوا لهذا العمل الشنيع و الغريب عن تقاليد الرياضة الملالية . كما خلق جوا من القلق و الخوف في نفوس الممارسين الذين تأثروا لهذا السلوك الذي يطرح عدة تساؤلات بخصوص سلامة و أمن و حماية اللاعبين و المؤطرين والمسيرين. و قد ربط أحد اللاعبين في تصريحه للجريدة حرق منزل كوعلاص بإهداره لهدف محقق لصالح الفريق الملالي دقائق قبل نهاية المباراة انتقاما منه ، و أضاف بأنه و بعض زملائه انتابهم خوف شديد و لازموا منازلهم طيلة يوم الخميس مخافة التعرض إلى عمل انتقامي . و في انتظار ما ستسفر عنه التحريات الجارية من طرف الجهات الأمنية المسؤولة فقد أصدر فريق رجاء بني ملال بلاغا صحفيا يستنكر من خلاله هذا العمل الشنيع و اللا مسؤول الذي ارتكب في حق ممتلكات الفريق و الذي يسيئ بحسب البلاغ إلى سمعة النادي و يضرب مصالحه ، مطالبا الجهات المعنية بفتح تحقيق للكشف عن الجناة . كما قرر إجراء تداريب يوم الخميس بنادي الفروسية ثم ترحيل اللاعبين و المؤطرين إلى معهد مولاي رشيد بالرباط استعدادا لمباراة يوم الأحد المقبل أمام فريق النادي القنيطري.