فاقت قوة إعصار أوكلاهوما الأميركية قوة قنبلة هيروشيما، إذ إن الريح تخطت أعلى السرعات وبلغت أكبر نسبة خطورة، في أمر بدا غير مألوف ونادر الحدوث، أدى إلى مقتل وجرح العشرات. وأوضح خبراء في الأرصاد الجوية لوكالة «أسوشيتد برس» أنهم استخدموا القياسات في الوقت الحقيقي للعاصفة، حيث تم احتساب الطاقة المنبعثة أثناء الإعصار، موضحين أن قوة الإعصار بلغت من ثمانية إلى 200 مرة أقوى من قنبلة هيروشيما. وشكّلت الريح والرطوبة والأمطار مع بعضها أضخم إعصار قاتل، إذ قُدرت سرعة الريح ما بين 320 و337 كيلومترا في الساعة، وبلغ مدى الإعصار كيلومترين في بعض النقاط، وامتد مساره لأكثر من 27 كيلومترا. وقال الباحث في الأرصاد الجوية لدى المختبر الوطني للعواصف الشديدة هارولد بروكس إن طول الأعاصير أمر عادي لكنه من غير المألوف أن تكون عنيفة مثل هذا الإعصار. وأضاف بروكس أن أقل من 1% من أعاصير الولاياتالمتحدة الأميركية عنيفة بهذه الدرجة، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعاصير يحدث بمقدار مرة واحدة خلال عشر سنوات. ويُعد هذا الإعصار هو الثالث من نوعه الذي ضرب ضاحية مور من مدينة أوكلاهوما خلال 14 عاما، الأمر الذي دفع البعض ليتساءل عن السبب، الذي أرجعه الخبراء إلى مزيج من الأسباب الجغرافية والمناخية.