أفادت مصادر مطلعة لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن المبعوث الأممي كريستوفر روس سيحل في الأيام القليلة القادمة بالصحراء المغربية في زيارة للمدن الكبرى بالصحراء، ومنها العيون والسمارة والداخلة. كما سيجري المبعوث الأممي لقاءات على مستوى عال بمسؤولين مغاربة في الرباط ويقوم كذلك باتصالات بالمسؤولين المغاربة .وشدت المصادر على أن المبعوث الاممي سيطير بعد ذلك الى الجزائر مباشرة، حيث يسعى للبحث عن حل سياسي لقضية الصحراء عبر المفاوضات طبقا لتوصية مجلس الأمن الدولي وقراره الأخير . وأوضحت المصادر أن الزيارة تأتي كذلك في إطار مهام روس المكلف بها من طرف الأمين العام للأمم المتحدة لمراقبة قوات المينورسو، والتي أضحت مثار انتقادات من طرف السلطات المغربية بعد ضلوع أفرادها في ممارسات غير حيادية، والتحريض ضد المغرب كما هي حالة المصري وزملائه والذي تم طرده بعدما ضبط في شريط مصور بمعية انفصاليين ، يدعوهم للثورة والعصيان وتحويل الصحراء الى ميدان تحرير. و سجلت حالة أخرى نهاية الأسبوع الماضي حيث ضبطت مصالح الأمن المغربية ثلاثة أفراد من هذه القوات بمدينة الداخلة يقومون بتصوير النشاط الملاحي في ميناء المدينة، ورصد حركة الملاحة وتصوير مواقع حساسة إذ اعتبر المغرب أن هذا النشاط أقرب إلى الجاسوسية، ويعرض الأمن المغربي للخطر مما حدا بالمصالح الأمنية إلى طرد العناصر من عين المكان في انتظار ترحيلهم إلى بلادهم. كما سجلت السلطات المغربية انحياز مسؤولة الموارد البشرية بالمينورسو، والتي سعت إلى تشغيل أعضاء من البوليساريو واعتمادهم موظفين لديها. كما أشارت مصادر الجريدة إلى أن السلطات المغربية تتوفر على تقارير سرية أنجزتها المصالح الاستخباراتية المغربية حول عدد من الخروقات الخطيرة لأعضاء المينورسو . وأكدت مصادرنا أن المغرب أبلغ احتجاجه إلى الجهات الأممية المطالبة بالتحقيق، واتخاذ الإجراءات اللازمة طبقا للدور المنوط بهذه القوات والتي طالب المقرر الأممي الاخير، الدول التي تساهم بقوات ضمن هذه التشكيلة، بمراقبة وإلزام الأفراد باحترام القانون مع تسجيله ملاحظة ارتكاب خروقات في عدة جوانب.