علمت جريدة الاتحاد الاشتراكي من مصادر مطلعة من الصحراء أن مصالح أمنية مغربية أنجزت تقريرا مفصلا عن إحدى عضوات جهاز المينورسو المنتمية لإحدى الدول الافريقية المعروفة بدعمها لجبهة البوليساريو. ورصد التقرير انحياز الموظفة المسؤولة للانفصاليين، وأنها تهين العمال والموظفين المغاربة الذين يشتغلون لفائدة الجهاز الدولي. وسبق أن نظمت وقفة ضد هذه الموظفة الاممية التي تعمل في مصلحة الموارد البشرية.وكشفت مصادر الجريدة أن الموظفة المذكورة تدعو لتوظيف عمال ومساعدين من سواق وكتاب وغيرهم من أعضاء جبهة البوليساريو بدعوى المناصفة، ولأنها لا تثق في المغاربة الوحدويين . مصادر الجريدة أكدت أن التقرير أنجز قبل ستة أشهر، وقدم للجهات المعنية في الرباط التي تتحفظ عليه، وقد تكون قدمته لروس في سرية تامة. وتحدث مصدرنا عن قرار مغربي بعدم التساهل مع أي خرق لمهمة المراقبين الدوليين في الصحراء، واتخاذ الإجراءات فورا. كما شدد مصدرنا على تنامي خروقات البعثة الدولية والتي حصر المجتمع الدولي مهمتها في مراقبة وقف إطلاق النار الذي صدر سنة 1991 باتفاق مع المغرب لكن بعض السلوكات التي كانت شاذة بدأت تتكرس كمعطى يومي وانحياز سافر ضد المغرب وضدا على طبيعة المهمة المطلوب منهم إنجازها. وفي نفس الإطار عملت مصالح عمالة الداخلة على منع وفد من المينورسو من دخول ميناء المدينة المخصص للصيد البحري. وحسب مصادر من المدينة، فإن أعضاء المينورسو يقومون بالتقاط صور واستفزاز العاملين، مما حدا بالسلطات المحلية الى منعهم لأن ما يقومون به فيه استفزاز للمواطنين المغاربة ويعد تدخلا خطيرا في الشأن السيادي للمغرب . كما أوضح المصدر أن المغرب لن يتساهل مع أية أنشطة تمس أمنه القومي والاستراتيجي، وأن مثل هاته الانشطة من قبيل التصوير في مناطق لها حساسية، المغرب وحده له الحق في تحديدها ومنع أي جهة من العبث بمصالحنا بها، مؤكدا ان أفراد المينورسو ضبطوا مرات يلتقطون صورا لحركة الملاحة ولا يطلبون تصاريح الدخول الى الميناء وهو ما يعد عملا مهددا لأمن المغرب. وكانت المينورسو طردت أحد المصريين ضبط في شريط مصور يدعو الى تحويل الصحراء الى ميدان تحرير والانفصال عن المغرب، مشيرا الى دعم المينورسو للانفصال.