عثر صباح يوم 20 ماي على قنبلة تقليدية الصنع بدوار وحشيت بكتامة من طرف مجموعة من المواطنين، كانت مخبأة تحت الأرض ، ويبدو أن عملية الحرث الجارية بالمنطقة التي توغلت عميقا على حساب الغابة جعلت هؤلاء الفلاحين يكتشفون أمورا كانت مخبأة بعناية منذ مدة ، ويرجح أن تكون هذه القنبلة من بقايا الأسلحة التي تعود لمرحلة العهد الاستعماري الإسباني. وقد استنفر هذا الخبر السلطات المحلية التي انتقلت إلى عين المكان مصحوبة بمسؤولي الدرك الملكي ليتم حجز السلاح قصد إجراء التحقيق بشأنه، كما خلف هذا الحدث حالة من الذعر وسط السكان عندما شاهدوا انتقال دورية الدرك والسلطة لعين المكان مخافة أن تكون المسألة لها علاقة بزجر المخالفين المترامين على الملك الغابوي بسبب «قنبلة» أخرى أطلقتها المياه والغابات على إثر تحرير محضر شامل حول مجموعة من النقط السوداء المتعلقة بالترامي على الغابة من طرف مجموعة من أصحاب النفوذ ولا سيما بمنطقة تملوكيت التي عرفت أكبر عملية تخريب للملك الغابوي أدت في السنة الماضية إلى صراعات دموية بين فرقتين من السكان اقتيد عدد منهم إلى السجن، كان آخر مضاعفات هذه القضية اعتقال عضو بمجلس كتامة خلال الأسابيع الماضية تعود خلفياته إلى محضر حرره القائد السابق بسبب انتقامه من العضو المذكور الذي يتهمه بكونه كان وراء إشعال فتيل الصراع بتمولكيت! ويبدو أن المشكلة بدأت تنفجر من جديد عقب رسالة وجهها والي الجهة لرئيس دائرة كتامة يحثه بصرامة على تطبيق القانون والقيام بالمعاينات الضرورية لجميع المناطق التي وردت في محضر المياه والغابات والموقع كذلك من طرف مسؤولي السلطة المحلية، وقال سكان المنطقة في تصريحهم «أن هذه هي القنبلة الحقيقية التي سنرى كيف سيتعاطى المسؤولون معها هذه المرة ، أم سيتم ، كالمعتاد، تصريف الأزمة في اتجاه حصد ضحايا جدد بمنطق الكيل بمكيالين».