ينظم النسيج الجمعوي بجماعة السوالم الطريفية يوم الخميس 23 ماي، وقفة احتجاجية أمام أحد المستودعات العشوائية المتواجد قرب مدرسة مولاي التهامي بدوار الخلايف، وذلك للتنديد بالضرر الخطير و المتنامي الذي يتسبب فيه هذا المستودع، والذي تحول إلى شبه مقلع للرمال و الأحجار، فبالإضافة إلى الضجيج الذي تسببه الآلات التي تشتغل ليل نهار وطيلة الأسبوع بمافيها السبت و الأحد، هناك أيضا ضرر الغبار المتطاير الذي سبب أضرارا للحقول المجاورة وللسكان، كما أن الشاحنات من الحجم والوزن الكبير التي تحمل الرمال والأحجار، لا تتوقف هي الأخرى طيلة الأسبوع، وتسير بسرعة مفرطة بجانب المدرسة ولا تسمح للغير بالمرور، الشيء الذي زاد الطين بلة وأفسد ما تبقى من شبه الطريق الإقليمية 3014 والتي توجد هي الأخرى في وضعية كارثية، والتي سبق للسكان أن نظموا في الصيف الماضي وقفة احتجاجية من أجل إصلاحها ، والتي يعود تاريخ إنشائها إلى فترة الحماية. قرار تنظيم وقفة احتجاجية جاء بعد عدة شكايات ومراسلات قامت بها جمعيات المجتمع المدني إلى السلطات المحلية والإقليمية لكن دون جدوى علما بأن مياه الأبار أصبحت ملوثة وبنسبة خطيرة وغير صالحة للشرب لا للإنسان ولا للحيوان نتيجة تضرر الفرشة المائية من تسربات محطة التصفية وكذا أحد المعامل التي تفرغ نفايتها في باطن الأرض. كما أن الهواء هو الآخر ملوث ، يقول جمعويون ، حيث الغبار متطاير إلى جانب رائحة خانقة لمعامل إنتاج الأعلاف وأيضاً دخان حرق الدجاج الميت في وحدات إنتاج الدجاج. فأين المفر ياترى؟ ، تتساءل فعاليات جمعوية ، فهل هناك مخطط سري لترحيل سكان المنطقة ؟ ربما يكون الجواب نعم ، فالمتر المربع من الأرض أصبح يساوي الشيء الكثير ومردود الفلاحة أصبح ضئيلا ولوبيات العقار سال لعابها وأصبحت تزحف شرقاً وشمالاً.