طالب الادعاء العام الإيطالي يوم الإثنين الماضي بإصدار حكم بسجن رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني لست سنوات بتهمة ممارسة الجنس مع قاصر واستغلال النفوذ. وقالت المدعية العامة إيلدي بوكاسيني أمام محكمة ميلانو: «ليست ثمة شك أن كريمة المحروق مارست الجنس مع برلسكوني واستفادت من ذلك»، مضيفة أن برلسكوني «كان على علم أن الفتاة كانت دون سن 18». وقالت أيضا: «لا شك أيضا أنها كانت عاهرة، حيث كانت بحوزتها مبالغ مالية كبيرة، علما أنها لم تكن تتوفر على عمل يدر عليها أموالا كبيرة». وجاء في مرافعتها خلال جلسة المحكمة: «لقد استغل برلسكوني منصبه [كرئيس للوزراء] في ذلك الوقت من أجل الإفراج عن روبي [اللقب الذي يطلق على المغربية كريمة المحروق] التي تم توقيفها في ميلانو بتهمة السرقة، ونطالب برفع العقوبة إلى ست سنوات». ومن المتوقع أن يصدر الحكم الابتدائي في الرابع والعشرين من يونيو المقبل، غير أن الحكم لن يخرج إلى حيز التنفيذ إلا بعد استيفاء مساطر الاستئناف وإصدار حكم نهائي، وهو ما قد يستمر لعدة سنوات. وكان برلسكوني قد صرح في وقت سابق بأن روبي «كذبت روبي علي باختلاقها حالة مثالية (العلاقة مع مبارك) مقارنة بحالتها الفعلية التي كان بائسة»، موضحا «لقد عرفت الحقيقة فيما بعد من نيكول مينيتي (المستشارة بإقليم لومبارديا) التي قالت لي إنها قاصر مغربية وهو ما أصابني بالذهول». وحول طبيعة الحفلات التي يقيمها بقصره، نفى برلسكوني تخللها لمشاهد ذات طابع جنسي. وحول اتصاله بشرطة ميلانو طالبا الإفراج عن كريمة قال «من الواضح أنه لم يكن لدي أية مصلحة في طلب شيء غير قانوني من الشرطة، فكل ما فعلته هو طلب معلومات عن سبب توقيف روبي». وتابع برلسكوني دفاعه قائلا ان «الاتصال بمركز الشرطة في ميلانو سنة2010 كان «فقط لتجنب مشكلة دبلوماسية» على أساس اعتقاده بأنها ذات صلة بمبارك واستشهد رئيس الوزراء السابق بحادث القبض علي «نجل القذافي في سويسرا» والذي اثار مشكلة بين البلدين.