أوضح نائب وزارة التربية الوطنية بالرشيدية أن الهدف من مشروع «إتقان» الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية بتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، هو الارتقاء بالتكوين من أجل النهوض بجودة التربية والتكوين، مبرزا في الكلمة التي ألقاها في اللقاء الإقليمي الذي حضره كذلك ممثل عن الوزارة وعن الوكالة الأمريكية وفعاليات أخرى، لتقديم نتائج البحث الميداني لعملية «صوت الشباب» المنعقد بغرفة التجارة والصناعة بالرشيدية الخميس 09 ماي الجاري ، أن البرنامج يرمي الى مكافحة الفشل و الهدر المدرسي ، هذه الظاهرة التي أثرت على المنظومة التربوية، ما جعل الوزارة ومختلف الفاعلين والشركاء وخاصة تلاميذ منقطعين و ممدرسين، يتعبؤون من أجل الانخراط في كل ما هو مرتبط بهذا الميدان من أجل النهوض بواقع المنظومة التربوية. كلمة ممثل الوزارة ركزت على أن مشروع «إتقان» جاء لتدعيم برنامج محاربة الأمية والتكرار و الانقطاع عن الدراسة ، وإرساء اليقظة التربوية لدى الشباب من أجل رصد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة ، ما أدى الى انجاز بحث ميداني حول ظاهرة الانقطاع عن الدراسة ، قام بإنجازه شباب غير ممدرسين بالإقليم. نتائج البحث الميداني لعملية «صوت الشباب» حول الهدر المدرسي تقدم بها شباب باحثون متمدرسون و منقطعون في اللقاء الإقليمي الأخير بالرشيدية ،عددهم 24 من ست مناطق في المغرب، تم انتقاؤهم عن طريق إجراء مقابلات شفوية و امتحان كتابي حول موضوع الانقطاع المدرسي. «صوت الشباب» هو مشروع بحث أنجزه شباب من أجل شباب، يتمحور موضوعه حول الانقطاع المدرسي في المرحلة الإعدادية. واستهدف ستة شباب من جماعة السفالات القروية ثانويتهم الإعدادية أبو بكر الصديق ،ليقوموا بأشغال البحث و الدراسة بأنفسهم، حيث قاموا بتعبئة الشباب في المجتمع المحلي ،و باقي الفاعلين من أجل الاستثمار في تحسين الظروف المحيطة و الكفيلة بمساعدة التلاميذ على البقاء في المدرسة . نتائج البحث أفضت الى إبراز أهم العوامل المؤدية للانقطاع عن الدراسة، سواء في المجال القروي أو الحضري ، حيث خلص الشباب الباحث الى الوقوف عند أهم الثغرات أجملوها في : بعد الإعدادية ، غياب النقل المدرسي ، غياب الأنشطة المدرسية ، غياب التعليم الأولي،ضعف الإمكانيات ،الزواج المبكر ، قلة وعي الآباء ، خوف الأمهات على بناتهن من التحرش في طريقهن الى المدرسة، عدم ملاءمة المناهج لحاجيات التلاميذ، ضعف جودة التعليم الابتدائي ،ضعف الحياة المدرسية، عدم تكيف استعمال الزمن مع الظروف المناخية ، خاصة في فصل الشتاء حيث الظلام و الأمطار، عدم اهتمام إدارة المؤسسة بمشاكل التلاميذ. لهذا قام الشباب الباحث باقتراح حلول للتغلب على ظاهرة الهدر المدرسي من بينها: تقريب المؤسسات من التجمعات السكنية مع توفير النقل المدرسي، القيام بحملات تحسيسية بأهمية التمدرس، توفير التعليم الأولي، تحسين جودة التعليم الابتدائي ، وتكييف استعمال الزمن مع الظروف المناخية.