مرة أخرى، تجتمع ثلة من الفنانين والمثقفين والجمعويين والإعلاميين والسينمائيين حول كتاب «محطات باريسية» للكاتب والاعلامي حسن نرايس ، وهذه المرة من قلب الحي المحمدي, نقطة انطلاقته إلى باريس ، وذلك ضمن احتفالات جمعية الشعلة للتربية والثقافة بالذكرى 38 على تأسيسها، التي اختارت بدورها هذه السنة ، موطن تأسيسها الحي المحمدي، لمشاركة العديد من الفعاليات في احتفالاتها. هكذا تحدث عبد المجيد مشفق، عضو مجموعة السهام ، الذي رجع بذاكرته إلى سنوات السبعينيات ليتحدث لنا على علاقته بنرايس أيام الدراسة والطفولة والشباب. حسن نرايس الذي تشبع بثقافة الحي المحمدي وحملها معه الى باريس.. نرايس، الذي لا يمكن إلا أن يكون حسن ، ابن درب مولاي الشريف.. معتبرا أن كتابات حسن ليست عادية بل استثنائية .. بها نكهة الحي المحمدي، الذي هو بمثابة الوطن عند نرايس.. معترفا أنه أول مرة يتحدث عن حسن نرايس ، في الوقت الذي تحدث كثيرا عن مجموعة السهام.. الشاعر محمد عنيبة الحمري، اعتبر أن هذا اللقاء أتاح له فرصة زيارة دار الشباب الحي المحمدي وما لعبه هذا الفضاء في تكوين العديد من الأسماء الثقافية والفنية..، مشيرا إلى أن المؤلف، هو عبارة عن سيرة غيرية أكثر منها ذاتية، ومرجع نرايس في ذلك مشاهداته ومجالساته وزياراته للأماكن والفضاءات الثقافية، وقراءته للصحف.. كأن نرايس يريد من خلال محطاته المقارنة بين الهنا والهناك، ملاحظا منتقدا ومتألما.. وأن «محطات باريسية,سيرة ذاتية شاعرية عن الحي المحمدي.. عز الدين العلام، حدد بأن الكتاب هو تطابق كامل بما عاينه نرايس ، من فضاءات وأشخاص لهم علاقة به، معتمدا في ذلك لغة سهلة، وتلقائية وجمل فكر فيها باللغة الدارجة..، وأن المؤلف، كتابة واقعية تحكي عن أماكن وأشخاص حقيقيين ، وأن ما كان يتحكم في الكاتب الدارالبيضاء والآخر التي هي باريس.. حسن حبيبي، تحدث عن علاقته مع نرايس بباريس وما عرفته صداقاتهم من لحظات تنوعت مابين الخاص والعام، نقلها نرايس في كتابه بلغة مشفرة ، هذه اللغة التي جعلته يستحضر عوالم باريسية وشخوصها.. بدوره حسن نرايس ، في كلمته التي جسد بها مشاعر الاعتراف بما معنى الصداقة والاعتراف , شكر يقول نرايس : «عبد المجيد مشفق، الذي علمنا ما معنى الاجتهاد» ، «محمد عنيبة الحمري، الذي استطعت من خلال حضوره معنا أن أعيده إلى ماضيه الجليل» ، عز الدين العلام، الذي أحب بوهيمياته وكتاباته التي تدفعنا الى القراءة» ، «حسن حبيبي، الذي أثق أنه سيكتب عن باريس مستقبلا» و «شكر الشعلة لهذه الالتفاتة الطيبة، لأن حضوري بدار الشباب الحي المحمدي له وقع خاص على الذاكرة وتفاصيلها, وشكرا لخالي رحال وكافة الحضور الذي حضر معنا هذا اللقاء».