كشفت مصادر أمنية أنه يجري التحقيق حاليا في فضيحة رياضية تهم تقديم مبالغ مالية كبيرة من طرف بعض الشخصيات البارزة، مقابل إثارة البلبلة وسط مشجعي فريق الوداد البيضاوي ودفعهم إلى الاحتجاج ضد الرئيس الحالي للنادي، بعد رفضه مقترحا بتحويل النادي إلى شركة وتفويت ممتلكاته لأحد رجال الأعمال. وقالت مصادرنا إن أحد كبار المشجعين المؤثرين في الملاعب الودادية، والملقب ب «السقندح» قد اعترف بأن المدعو (ي. م)، وهو شخصية وازنة في الوسط الودادي، عمد إلى تمويل الحملة التحريضية ضد الرئيس عبد الإله الأكرم. وأورد «السقندح»، في محاضر الضابطة القضائية، والذي يقضي حاليا عقوبة حبسية على خلفية أحداث الشغب، التي أعقبت مباراة كرة السلة التي جمعت نهاية مارس المنصرم الوداد بالفتح الرباطي، أن (ي. م) هو صاحب فكرة الإطاحة برئيس النادي، وهو من قام بتحريض كبار المشجعين، لإثارة مجموعة من أحداث الشغب أملا في الإطاحة بالرئيس. وأشار السقندح إلى أن (ي . م) تكفل بتمويل طباعة المناشير، التي تتضمن شعارات مناهضة للرئيس. وتوزعت التهم المنسوبة إليهم بمحاضر الضابطة القضائية، التي حصلت الاتحاد الإشتراكي على نسخ منها، حول «إحداث الشغب بالشارع العام وعرقلة السير والتراشق بالحجارة والقارورات الزجاجية بغرض تعريض الغير للضرب والجرح وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الدولة والغير وتعريض رجال القوة العمومية للضرب والجرح أثناء أدائهم لمهامهم والتحريض على الكراهية وإحداث الفوضى والرشق بالحجارة والضرب والجرح بالسلاح الأبيض واستغلال قاصرين في أعمال الشغب والعنف ضد الغير والتخدير والسكر العلني». واعترف «السقندح» بالإضافة إلى أسماء مموليه عن العناصر التي تورطت في أعمال الشغب، خاصة بعدما جرى اعتقاله بالقاعة، حيث كانت تجري مباراة كرة السلة، مشيرا إلى أنه قام فعلا بتحريض الجماهير، باعتباره مؤطرا لها، وشحنها للقيام «بثورتها» ضد أكرم، تعبيرا منهم عن عدم رضاهم عن طريقة تدبيره لأمور الفريق. وتشير مصادر عليمة إلى تورط شخصيات أخرى، تتطلع إلى خلافة أكرم برئاسة الفريق، في هذا التحريض، من أجل دفعه إلى الرحيل وعدم حصوله على دينه، الذي يقدر بحوالي 700 مليون سنتيم، والتي تناهى إلى علمها أنه قد يحصل عليه بمجرد «بيع» الإيفواري أندرسون، الذي تتهافت عليه مجموعة من الأندية الأروبية.