تسبب انهيار سياج حديدي في الملعب الشرفي بمكناس في إصابة أزيد من 16 شخصا في صفوف الجماهير المكناسية، إثر تدافع بين المشجعين في الشوط الثاني من المقابلة التي جمعت يوم الأحد 10 فبراير 2013 فريق النادي المكناسي بفريق المغرب الفاسي، مباشرة بعد استقبال الفريق الضيف للهدف الأول. وأفادت مصادر مطلعة، أن المصابين بجروح متفاوتة في هذه المقابلة، التي لم تخل من مظاهر الشغب والتراشق بالحجارة والقارورات، تم نقلهم إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس، فيما تم نقل شخص آخر إلى مستشفى مولاي إسماعيل لإصابته بكسر على مستوى الأنف. وذكر موقع «المنتخب» أن أحداث الشغب انطلقت بالملعب الشرفي مع بداية الشوط الثاني حين بدأ الرشق بالحجارة من المدرجات التي يتواجد فيها جمهور المغرب الفاسي، إلا أن تدخل القوات الأمنية منع من استمرارها، وبعد تسجيل الهدف الأول للفاسيين، زحف جمهور مكناس في اتجاه السياج الواقي الذي تهاوى بمن عليه من الجماهير، مخلفا إصابات متفاوتة الخطورة، إذ تم نقل المصابين إلى المستشفى واعتقال السلطات الأمنية لعدد من مثيري الشغب». واعتبر المصدر ذاته «أن ما جرى يعتبر إنذارا جديدا يوجه إلى القائمين على الشأن الرياضي بمكناس خاصة ما يتعلق بالبنيات التحتية، لأن رجال الأمن والقوات المساعدة والأمن الخاص قاموا بما يلزم في توفير شروط الأمن، والخلل كان هو السياج المحيط بالملعب الشرفي». وذكرت مصادر رياضية «أن ما حدث بملعب مكناس ليس منعزلا ولا سابقة على الصعيد الوطني، إذ أصبح العنف والشغب مرادفا للقاءات الرياضية الأسبوعية بالرغم من النداءات المتكررة، والقوانين الزجرية، الرامية إلى الحد من شغب الميادين، إلا أن ذلك لم يحل دون تكرار حالات تتحول إلى انفلات أمني سواء في المدرجات داخل الملاعب أو خارجها، وخير دليل على ذلك الاعتداءات التي تحدث بالشوارع والأزقة المحيطة بالفضاءات الرياضية، وما يواكبها من تدمير للممتلكات وتكسير للسيارات والحافلات العمومية».