ظل طول انتظار ظهور تصميم التهيئة لمدينة الخميسات الهاجس الذي يشغل بال ساكنة الخميسات، بل يؤرق ويقض مضجعها، لأنه يهم مصير ومستقبل عاصمة زمور؛ وكيف ستكون عليه معماريا ، اقتصاديا واجتماعيا في المستقبل؛ وفي هذا الاطار نظمت شبكة جمعيات الاحياء بالمدينة ندوة بعنوان : من أجل تصميم التهيئة يستجيب لحاجيات الساكنة ويساهم في التنمية المحلية، ندوة غاب عنها ممثل الوكالة الحضرية بالخميسات، وحضور ممثل مندوبية الاسكان بالخميسات. - المحور الاول: قراءة في تصميم التهيئة بالخميسات؛ تناوله أستاذ التعليم العالي وأحد المهتمين بالشأن المحلي محمد أحداف، ومن أهم ما جاء فيه: اعداد تصميم التهيئة بالمغرب يتم بطريقة تقنوقراطية، حيث يمر عبر مجموعة مرافق ومصالح ادارية ليتم ايهام الساكنة بأن هناك ديمقراطية تشاركية؛ في حين أن هده الاخيرة لم تتطلع عليه لتبقى السرية تطبع المشروع، الفكرة الاساسية للمشروع الذي تكلف به مكتب للدراسات مقابل 500 مليون سنتيم؛ هو توسيع شوارع مدينة الخميسات الذي سيتم على حساب الدور السكنية الهدم- دور سيتم تعويض مالكيها بعد نزع الملكية ؛ والسؤال: هل بإمكان المجلس البلدي ماديا تغطية تكاليف التعويض؟ الجواب ؛لا. - نموذج آخر ؛ وهو ازالة محطة للبنزين سيعرض عمالها للتشريد والبطالة؛ كما أن ادارات ستخترقها طرقات... كما أن المشروع سيمس الشارع المؤدي الى الطريق السيار ببناء اقامات من 6 طوابق على جانبيه على حساب المساكن الحالية مع عدم تحديد المرافق الاجتماعية ؛ ان خيار العمارات لا يقدم أجوبة لقضايا الساكنة ؛ وهل من مصلحة الخميسات تكديس أعداد من المواطنين في رقعة ضيقة؛ هذه خيارات مفلسة ؛ السؤال : هل مازال هناك وقت لتدارك الموقف؟ ممكن اذا تحلى المجلس البلدي بالجرأة للدفاع عن مصالخ المواطنين ؛ حيث أن مجموعة بلديات صوتت ضد تصاميم التهيئة؛ وعلى المواطنين الدفاع عن مصالحهم. - ممثل مندوبية الاسكان:تناول مراحل اعداد مشروع تصميم التهيئة ومما جاء في مداخلته: التصميم هو مرجعية قانونية وعمرانية وهو موضوع حساس ولجمعيات المجتمع المدني دور فيه كفاعل أساسي؛ هو مصير المدينة؛ كما تطرق للجانب العمراني واستعمال الاراضي والعدالة العقارية.ومما جاء في تدخلات ممثلي جمعيات الاحياء: انعدام التجهيزات ومرافق بمجموعة أحياء ؛ إغفال المنطقة الصناعية من طرف مكتب الدراسات، الخميسات محكوم عليها بالتهميش وما فتئت تتراجع للوراء وأضحت مرتعا للانحراف ؛ التشرد والدعارة... وجوب الحفاظ على الاحياء القديمة ، تأخر خروج تصميم التهيئة الى حيز الوجود سببه وجود لوبيات تجارية هدفها نهب أراضي الدولة؛ على المجلس البلدي قبول ما هو صالح ومحاربة الطالح؛ ومسؤوليته في هذا الشأن تاريخية ، لأن التصميم هو مصير الجميع واعداده يجب أن يلبي رغبات الاغلبية لا مصالح الاقلية، مع أخذ رأي المواطنين في المشروع.