عاشت مدينة وجدة يوم الأربعاء 24 أبريل 2013 شللا في حركة النقل الحضري،وذلك بعدما قامت الشركتان (الشرق والنور) بإضراب عن العمل لمدة 48 ساعة، وذلك استنكارا لما اعتبر خرقا قانونيا من طرف سيارات الأجرة الكبيرة و ما يلحقه من ضرر مادي ومعنوي قد ينتج عن إفلاس الشركتين، مستشهدين بما حدث سنة 1997 حين تخلت شركة «SATO» عن 200 عامل. وخلال هذه المدة شاهد سكان المدينة الألفية خللا مادية، حيث اضطر الموظفون والطلبة والعمال... المعتادون على ركوب حافلات النقل الحضري بما يتناسب مع دخلهم، بالرغم من معاناتهم من قلة الحافلات ووضعيتها الميكانيكية المزرية، لتكبد مصاريف تفوق المعتاد، إلا انه من حسن حظ بعض الساكنة التي تتواجد في أحياء كسيدي يحيى ولازاري ، وجود سيارات الأجرة الكبيرة مما سهل عليهم الأمر، علما بأن تسعيرتها لا تفوق الحافلة إلا ب50 سنتيما وهنا بيت القصيد. فهل بالفعل تواجد الطاكسي الكبيرة في المدار الحضري كارثة بكل المقاييس بالنسبة لشركات النقل الحضري، أم هي شماعة تعلق عليها تهاونها بمصالح الساكنة ، يقول بعض المواطنين ، لتبقى هي الوسيلة الوحيدة التي تتناسب مع مدخول الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، وما رأي السلطة المحلية في الإضرابات المتوالية لهذه الشركات؟