عبث مجهولون ليلة الاثنين - الثلاثاء الماضي، بقبر المرحوم إدريس بنزكري، رئيس هيأة الإنصاف والمصالحة سابقا، الكائن بمقبرة آيت واحي بضواحي تيفلت، حيث يرقد الراحل منذ 20 ماي من سنة 2007. وخلف هذا الحادث حالة استياء في صفوف عائلة الراحل وكافة الجسم الحقوقي الوطني، لأنه لم يسبق في تاريخ المغرب أن تعرض قبر أحد الرموز لمثل هذا العبث. كما تركت هذه الواقعة أثرا نفسيا عميقا في صفوف أسرة المرحوم بنزكري، التي استبعدت أن يكون الأمر مقصودا، بالنظر إلى الحب الذي كان يكنه الجميع للراحل، الذي سخر نفسه لخدمة قضايا الإنسانية. فحسب شقيقة الراحل، السيدة فاطمة بنزكري، فإن الأسرة تلقت الخبر بصدمة كبيرة، خاصة وأنه يأتي بعد أيام من الذكرى السنوية لفقيد حقوق الإنسان المغربي، مشيرة في اتصال هاتفي مع الجريدة، إلى أن من قام بهذا الفعل ا الشنيع، لم يراع حرمة الأموات والمقابر. وحسب مصادر وثيقة الاطلاع، فإن أعضاء من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان انتلقوا إلى المقبرة وعاينوا واقعة الاعتداء، حيث ربطوا على الفور اتصالاتهم بالسلطات المحلية، على مستوى إقليمالخميسات، التي وصلها الخبر صباح أمس الثلاثاء وانتقلت إلى عين المكان، كما حل رجال الدرك الملكي، وباشروا تحقيقاتهم من أجل الكشف عن ملابسات الموضوع. ولم تستبعد مصادرنا أن يكون الأمر مقصودا، خاصة وأنه يأتي في هذا الظرف ( قبل نحو ثلاثة أسابيع على ذكراه السنوية)، مؤكدة على أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان سيدخل على الخط، لأن العبث مس رمزا حقوقيا مغربيا كبيرا.