تنعقد الدورة الثامنة لمهرجان فاس للمسرح الجامعي بين 3 و 7 ماي 2013، وتقدم برنامج غنيا ومتنوعا، فيما تكرم روح الفنان أحمد الطيب لعلج خلال الافتتاح. ويتوج المهرجان بإعلان جائزة الشيخ عبد العزيز النعيمي رئيس المسرح الوطني بعجمان بالإمارات العربية المتحدة، التي تعبر عن مستوى النضج والتميز اللذين يسمان العلاقات الثقافية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة. على صعيد الجامعات والفرق المسرحية المشاركة، يسجل المهرجان لأول مشاركة جامعات من الشرق الأقصى، أولاها الأكاديمية المركزية للدراما ببكين بالصين الشعبية، التي تقدم أوبرا تعكس تنوع الثقافة الصينية وتمزج فيه بين الرقص والمسرح والأداء. وفي نفس السياق تشارك جامعة زهيجيانغ من الصين كذلك بمسرحية ترفد المسرح بأداء الرقصات الشعبية وفق التقليد الآسيوي للمسرح. وبمشاركة جامعتين من أندونيسيا، جامعة السلطان آكونك الإسلامية والجامعة الوطنية سورابايا، يمكن القول إن دورة المهرجان هذه تحتفي بالمسرح الجامعي الآسيوي، خاصة إذا علمنا أن الدول العربية المشاركة تنتمي إلى الفضاء الجغرافي الآسيوي، وهي لبنان من خلال كلية الفنون بالجامعة اللبنانية، وجامعة البحرين، والإمارات العربية المتحدة من خلال مسرحية الجلاد لفرقة مسرح الشباب التي حصدت عدة جوائز في مسرح دبي للشباب 2012 . والاحتفاء بالمسرح الآسيوي لم يمنع من برمجة مسرحيات عالمية من أوروبا حيث تشارك جامعة مورسيا من إسبانيا، وكلية فالفييلد للمسرح من كندا. كما ينظم المهرجان نقاشات طلابية مفتوحة مع رؤساء الفرق المشاركة تحت عنوان «لنقتسم المسرح»، ويعقد ورشات تكوينية في المسرح لفائدة الطلبة بإشراف مسرح لاليش من فيينا بالنمسا والسينوغراف محمد الغص من الإمارات العربية المتحدة. وتجتمع شبكة المسرح الجامعي للتنسيق حول الدورة الثالثة لمهرجان المسرح الجامعي المتنقل، والتباحث حول التعاون الممكن على صعيد المسرح في الجامعات العربية . كما سيتم توقيع اتفاقية التوأمة بين مهرجان فاس للمسرح الجامعي والمهرجان الأكاديمي للمسرح الذي ينظمه المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت. على هذا المستوى ستعرف أيام المهرجان عرض المسرحيات التالية : المسرحية الصينية «رقصة الأسد» من جامعة زهيجيانغ، المسرحية المغربية «الحرية...و لكن» من جامعة سيدي محمد بن عبدالله، (كلية الحقوق فاس -المغرب)، المسرحية المغربية «كوني امرأة» جامعة الحسن الثاني المحمدية، المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الدارالبيضاء، المسرحية الكندية «سوماتوريوم» من جامعة فاليفيلد، المسرحية الصينية« أوبرا بيكين » لالأكاديمية المركزية للمسرح، بكين، المسرحية الأندونيسية «رقصة جيما نوسانطارا» للجامعة الإسلامية سلطان اجونج / سيمارانج-أندونيسيا، المسرحية الأندونيسية «سوتاليوا» جامعة ولاية سورابايا، سورابايا، إندونيسيا، المسرحية الإسبانية «فارس من أولميدو» لجامعة مورسيا، اسبانيا، المسرحية المغربية «همسات» لجامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس-المغرب، المسرحية اللبنانية «الخدم» لجامعة لبنان، معهد الفنون الجميلة، لبنان. وموازة مع ذلك يتم تنظيم عدة محترفات وورشات ونقاشات من قبيل "الصوت والجسد والفضاء الأدائي " إدارة نيكار حسيب وشمال أمين المحترف 2: السينوغرافيا، إدارة محمد الغص، نقاش مفتوح «المسرح: أحبه...أتقاسمه» (المقهى المسرحي كوميديا) بمشاركة رؤساء الفرق، المخرجون، والفنانون ادارة الجلسة الدكتور عبدالكريم جواد،..