في حوار مع «إيلاف» تحدثت الفنانة السورية عن أدوارها التي تقدمها خلال الفترة الراهنة، حيث صورت مسلسل «نيران صديقة» وتعمل حاليا على مسلسلي «حائرات» و«حدث في دمشق»، وأشارت ميسون في معرض حديثها عن أن التمثيل نوع من المقاومة أيضا ردا على الإنتقادات التي طالت الممثلين الذي يصوّرون أعمالهم فيما الحرب دائرة في بلدهم. { ما هي آخر أخبارك الفنية؟ حاليا أصور دوري في مسلسل «حدث في دمشق» مع المخرج باسل الخطيب وسيناريو عدنان عودة عن رواية للأستاذ قحطان مهنا، وأؤدي دور «زينب» التي تشكّل مع رأفت إحدى الثنائيات التي تقوم عليها الرواية. { ماذا عن دورك في مسلسل «حائرات» الذي صورته أخيرا؟ أؤدي شخصية نسرين، لا أحب فضح الدور لكنه جميل جدا، وأنا سعيدة بانتقائي لأدائه، في المجمل هو يحتوي على خط إنساني لإحدى النساء الحائرات التي تعمل موظفة في مؤسسة حكومية تجمع بطلات العمل، ثم تضطر عائلتها لاحقًا إلى النزوح بسبب الأحداث الدائرة في البلاد، وأكون أنا الشقيقة الكبرى في عائلة تضم الأب أسعد فضة والأم ناهد حلبي وهلا يماني ولينا مباردي بصفتهما شقيقتي. { وكيف كان العمل بشكل عام؟ المهم في العمل أنه يقدم الواقع، لم يهرب من الأحداث الحالية بل تطرق لها، وسنرى أحداثاً تتضمن تفجيرات ومعاناة الناس الذين اضطروا وأجبروا على مغادرة منازلهم إضافة إلى قضايا فساد، وللأمانة وعلى الرغم من كل الصعوبات أنا أشعر بالتغيير في الأسلوب وانغماس الجميع بالعمل. { وبعيدًا عن «حائرات»؟ قبل فترة اختتمت مشاركتي في مسلسل «نيران صديقة» الذي قد يتغير عنوانه، وهو النقيض لمسلسل حائرات، فهو كوميدي، ومشاركتي فيه لها نكهة مختلفة كونه كوميديًا وإلى جانب نجوم برزوا في هذا المجال ورأيناهم في أعمال «الخربة» و«ضيعة ضايعة»، عدا عن كونها أولى تجاربي تحت إدارة المخرج أسامة حمد، وبصراحة كنت أتمنى أن يكون دوري أطول على الرغم من عدم اعتياد الجمهور علي ممثلة في أدوار كوميدية. { نيران صديقه صوّر في لبنان، ما تعليقك على اضطرار المسلسل السوري الهرب إلى الخارج؟ لا أبدا، العمل يقوم على فكرة التصوير بقريتين متجاورتين، وجغرافيًا تم إيجاد مكان لائق في لبنان، ربما يكون جزء من الموضوع متعلّق بإيجاد مكان آمن، لكنه كان خيارًا فنيًا في هذه الحالة، علمًا بأن جزءًا من العمل صوّر في سوريةا. { لكن هناك أعمال أخرى تصور خارج سوريا؟ طبعًا هذا شيء وارد، والأهم هو أن الدراما السورية لا تتوقف سواء اختارت الشركة المنتجة أن تصور في الداخل أو في الخارج، بالنهاية ستقدم إلى المشاهد الأعمال السورية. { تتعرضون لانتقادات بأنكم تمثلون فيما الناس تموت، ما تعليقك؟ هذا الكلام غير مقبول لأن الأزمة أثّرت على المجتمع كله، في البداية عام 2011 كنت أشارك بتصوير أحد الأعمال، وكنت دائمًا أشعر أني غير مرتاحة نتيجة ما يحصل وخصوصًا مع أخبار الموت والتوتر المتزايد، ثم توقفت عن العمل بعد ذلك لفترة قاربت العام، لكني في نهايتها شعرت أكثر بأهمية العمل والاستمرار، وهو نوع من أنواع المقاومة للموت، وكل من فقد عمله في ظل هذه الأزمة يعرف أهمية العمل، التوقف سيعني بالنسبة لي رفض النعمة والمساهمة في توقف البلد، التي هي للجميع والعمل سيعطيها الحركة، أنا مثلا قبل البدء بالتصوير كنت قد وصلت إلى مرحلة نفسية سيئة جدًا، وسرعان ما ساهمت عودتي إلى مهنتي بالتخفيف عني. { كيف ترين الدراما السورية بشكل عام هذا الموسم؟ لا معطيات لدي لأحكي من خلالها، ولكن لدي رغبات وآمال أكثر، أنا أهتم بأن أنظر إلى الجانب الإيجابي في ظل الظرف الذي نعيشه، وتسع أعمال حتى الآن رقم معقول فيما لو نظرنا عدة أشهر إلى الخلف حيث كان البعض يتخوف أن لا يتم إنتاج أي مسلسل، فتسع مسلسلات أفضل من لا شيء. { هل من مشاركات لك في السينما؟ قبل فترة تم عرض فيلم «مريم» للمخرج باسل الخطيب والذي انتهينا من تصويره العام الماضي، وقد يكون لدي مشاركة في فيلم لمحمد عبد العزيز يحمل عنوان «الملائكة خلف الباب السابع بقليل»، وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما. { أخيرا، كيف ترين الأزمة السورية حاليا؟ برأيي علينا جميعا أن نتوقف عن الكلام، وأن نحاول أن نتعاطى مع بعضنا وكل من هو قادر على مساعدة الناس فليفعل ذلك، وخصوصا كل من هجر بيته، بغض النظر عن اختلاف الآراء، هذا وقت أن تكون إنساني وتحس بمشاكل الغير، هناك من يعاني ظروفا صعبة لدرجة لم يعد لديه الوقت للتفكير بالسياسة، علينا أن نرحم ونساعد بعضنا أكثر ونبتعد عن المهاترات التي تحاول الصيد في الماء العكر، خصوصا أن هناك شائعات تلتهمنا.