سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بالمضيق الفنيدق .. محمد الدرويش: المنطقة عرفت تراجعا خطيرا في المكتسبات والمنجزات، بعد غياب الاتحاديين عن تدبير الشأن المحلي
حنان رحاب : الجناح الدعوي للحزب الأغلبي يلعب دورا خطيرا في ترهيب كل فكر تنويري حداثي وديمقراطي قال محمد الدرويش عضو المكتب السياسي أن تدبير الشأن المحلي بعمالة المضيقالفنيدق يشكل نموذجا مصغرا للتدبير الحكومي بالمغرب ، إذ أن المنطقة عرفت تراجعا خطيرا في المكتسبات والمنجزات ، بعد غياب الاتحاديين عن تدبير الشأن المحلي بكل من مدينتي المضيق و مارتيل ، إذ يكفي أن يطلع المرء على العجز الذي تعانيه الجماعة الحضرية بالمضيق الذي يصل إلى 6 ملايين درهم ، في الوقت الذي كانت تحقق الجماعة فائضا مهما . وأضاف عضو المكتب السياسي الذي كان يتحدث أمام أعضاء المجلس الإقليمي الموسع، الذي عقد يوم السبت 27 أبريل الجاري بمدينة المضيق ، برئاسة المكتب السياسي وتحت إشراف الكتابة الجهوية، وذلك تنفيذا لتوصيات اجتماع اللجنة الإدارية ل 16 مارس 2013 وأضاف عضو المكتب السياسي أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بصم على تاريخ نضالي وحقوقي بالمنطقة ، يجعله مطالبا باستعادة الأدوار الحقيقية التي ينتظرها المواطن بالمنطقة، وذلك عبر جعل الحزب والأداة التنظيمية منفتحة على كل الطاقات الاتحادية ، مستوعبة طبيعة المرحلة التي يمر منها المغرب عامة والمنطقة على الخصوص ، لأجل ربح الرهان الحقيقي الذي خلق من أجله الاتحاد ، وأطلع بعد ذلك الدرويش أعضاء المجلس الإقليمي بالمضيقالفنيدق على برنامج المكتب السياسي في المرحلة المقبلة التي أوجزها في أربع مقاربات ، حيث أشار الى أن المقاربة الاجتماعية يترجمها الانفتاح ودعوة المركزيات النقابية لمناقشة الوضعية الاجتماعية التي يعرفها المغرب ، هذا إلى انخراط الحزب في كل المبادرات الاجتماعية التي تطلقها القوى المجتمعية والحزبية والنقابية . أما المقاربة التنظيمية فقد لخصها عضو المكتب السياسي في الرزنامة المكثفة التي رسمها المكتب السياسي ، تنفيذا لمقررات اللجنة الإدارية، في عقد المجالس الإقليمية بكل ربوع المملكة ، بهدف جعل سنة 2013 سنة تنظيمية بامتياز ، من خلال تجديد الآلات التنظيمية إقليميا ومحليا وجهويا، بأفق منفتح على جميع الطاقات الاتحادية. أما بخصوص المقاربة السياسية، فقد أشار عضو المكتب السياسي الى أن الاتحاد الاشتراكي اختار الاشتغال في واجهة العمل السياسي، والقيام بالدور الذي اختاره الحزب عن قناعة والقيام بدور المعارضة ضد حكومة الارتجال وضرب القدرات الشرائية، وحكومة الفشل الديبلوماسي إذ سجل الكل كيف تم تدبير قضية الصحراء المغربية من طرف الحكومة الحالية، حيث كانت الأمور ستسير نحو الأسوأ لولا التدخل الأخير لجهة معلومة رجحت الكفة المغربية . أما المقاربة الرابعة فقد أجملها عضو المكتب السياسي في المقاربة الحقوقية ، حيث أن الحزب تبنى كل القضايا العادلة المرتبطة بحقوق الإنسان. حنان رحاب عضو المكتب السياسي، وفي عرضها التوجيهي لأعضاء المجلس الإقليمي، وقفت على الأزمة الاجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية التي يعيشها المغرب ، والتي أصبحت تترجمها الحملات التكفيرية التي استهدفت الرموز الاتحادية ، حيث أصبح الجناح الدعوي للحزب الأغلبي يلعب دورا خطيرا في ترهيب كل فكر تنويري حداثي وديمقراطي ، مما يشكل خطرا وتراجعا في المكتسبات التي راكمها المغرب . وأضافت حنان أن الحزب شهد دينامية تنظيمية وفكرية مباشرة بعد محطة المؤتمر الوطني التاسع، وأن رهان ربح المعركة التنظيمية التي يراهن عليها الحزب مرتبط بنجاح الحزب في تدبيره للاختلاف الداخلي ، وفتح أذرع الحزب أمام كل القوى المؤمنة بالمشروع الاتحادي الحداثي الديمقراطي . وختمت تدخلها بالدعوة إلى بذل جهود مضاعفة لأجل إعادة الروح للاتحاد بالمنطقة وإعادة التوهج الذي عاشه الحزب وعاشته معه المنطقة مع التدبير المثالي للشأن المحلي وللتمثيل بالبرلمان . الكاتب الإقليمي للحزب بالمضيقالفنيدق مصطفى محفوظ وفي عرضه باسم الكتابة الإقليمية للاتحاد بالمضيقالفنيدق، وقف على السياق العام الذي يلتئم فيه المجلس الإقليمي وطنيا ومحليا، وعرج على الرهانات الكبرى المطروحة على الاتحاديين بالإقليم بعد المؤتمر الوطني التاسع ، مشددا على ضرورة مسايرة الدينامية التنظيمية التي أطلقها المكتب السياسي ، حيث قدم ورقة تهم عقد مؤتمر إقليمي في الأسابيع المقبلة ، عبر تشكيل لجنة تحضيرية تتلاءم وطبيعة المرحلة وكذا الوضعية التنظيمية للحزب بالإقليم ، بهدف تجاوز المعيقات والعراقيل التنظيمية التي يتخبط فيها الحزب إقليميا، هذا إلى محاولة جعل الأداة التنظيمية المقبلة تتسع لكل الحساسيات والتوجهات الاتحادية ، وكل هذا من أجل استعادة الاتحاد الاشتراكي المكانة الحقيقية التي يستحقها في تدبير الشأن المحلى أما الكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة طنجةتطوان مصطفى القرقري، فقد أثنى على الحس الاتحادي الذي تمتع به أعضاء المجلس الإقليمي ، من خلال التقاط الإشارات الكبرى التي أطلقها المؤتمر الوطني التاسع ، والتي يسهر المكتب السياسي على ترجمتها على أرض الواقع الحزبي، وشدد على أن الكتابة الجهوية رسمت لنفسها و للأجهزة الإقليمية والمحلية جدولا زمنيا لأجل تجديد كل الأجهزة في أفق عقد مؤتمر جهوي يكون خاتمة المحطات التنظيمية الجهوية. وأضاف الكاتب الجهوي للاتحاد أن الحزب محكوم عليه بالعودة إلى الواجهة السياسية، بالنظر إلى الخطر الذي يتهدد الحياة السياسية والاقتصادية و الاجتماعية والثقافية ، وهاته العودة رهينة بنجاح الاتحاديين في إخراج أدوات تنظيمية تتسع للجميع.