بدعوة من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية, انعقد المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليمالحوز يوم الأحد 7 ابريل 2013 بقاعة بلدية تحناوت, حضره محمد المريني عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية, و مولاي رشيد السيدي كممثل عن الكتابة الجهوية للحزب, كما حضره عدد مكثف من أعضاء مكاتب فروع الحزب بالإقليم و المستشارون الجماعيون الاتحاديون و بعض أعضاء المقاومة و جيش التحرير من مؤسسي الحزب بإقليمالحوز. وباسم المكتب السياسي, تناول محمد المريني عرضا موجزا و مفصلا أكد فيه أن اختيار الحزب للمعارضة, جاء نتيجة العمل على خلق جبهة اجتماعية تعمل على إحداث التوازن داخل المجتمع المغربي وبالخصوص في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي تأثر بها المغرب في الآونة الأخيرة نتيجة الإجراءات غير الموضوعية و غير الواقعية التي تنهجها الحكومة الحالية, و يرى حزبنا الاتحاد الاشتراكي في التوجهات العامة و فق مقررات المؤتمر الوطني التاسع ان تفادي الأزمة يتطلب القيام بإجراءات تدفع مؤسسات الدولة للعمل على عدم استفادة الشركات من صندوق المقاصة و ان تعمل على إصلاح ضريبي حقيقي ، ووصف الإجراءات التي قامت بها الحكومة المحافظة بكونها غير حقيقية ، على اعتبار أنها اتخذت أسلوب النقص من ميزانية الاستثمار بغية خلق توازن صندوق المقاصة, و هذا يؤدي إلى نتيجة حتمية و هي التوقف الكلي للعجلات الاقتصادية الوطنية . كما عمل الحزب على خلق جبهة من اجل التوازن من خلال تعاطيه للتعامل و التنسيق مع المنظمات الجماهيرية النقابية والتي ظهر عملها بشكل جلي في مسيرة 31 مارس, كما عمل الحزب على خلق التواصل مع أحزاب اليسار في أفق انجاز قوة حزبية تستجيب لمختلف قضايا المجتمع ويعمل الحزب حاليا على تقوية الأداة الحزبية من خلال تنظيم عدد من اللقاءات الحزبية, بدءا بعقد لقاء للتهيء لمؤتمر الشبيبة الاتحادية و عقد لقاءات مع النساء في عيدهن الوطني و لقاءات مع كتاب الجهات و الأقاليم، كما تم التغلب على الخلاف الواقع نتيجة المؤتمر و الذي استغله الخصوم كمادة دسمة لتفريق الحزب و ذلك نتيجة عقد لقاءات مع كل القطاعات و فرق البرلمان بغرفتيه، كما عمل على وضع أجندة للقاءات تواصلية بين المكتب السياسي و كل الأقاليم و كذا وضع إستراتيجية و تسخير وسائل للمقاربة الاجتماعية التي و ضعتها القيادة الجديدة ضمن الأولويات بتنظيمات حزبية قوية تتماشى و تطلعات المجتمع المغربي ، وكذلك أكد عضو المكتب السياسي على مجموعة من الإجراءات يستوجب العمل بها، فتح باب الإنخراط ,إعداد مقرات حزبية، و تجديد الهياكل ووضع إستراتيجية واضحة في أفق تجديدات الهياكل الحزبية قبل نهاية يونيو,مضيفا أن القيادة الحزبية هي التي ستنزل عند القواعد .وقد تطرق عرض الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة مراكش تانسيفت الحوز الذي قدمه مولاي رشيد السيدي إلى أن الوضعية التنظيمية للحزب في مختلف أقاليم الجهة تتطلب تجاوز الاختلالات التي يعرفها التنظيم و يلتزم كل جهاز بانجازها و احترام سقفها الزمني الذي هو نهاية شهر يونيو المقبل, تبتدئ من مواصلة عملية الانخراط و تجديد مكاتب الفروع و تأسيس القطاعات العمالة و النسائية و الشبيبة و صولا إلى تجديد الكتابات الإقليمية و الكتابة الجهوية, وقد تميز الاجتماع بنقاش الحاضرين الهادئ والهادف, انصب حول النقد والنقد الذاتي واقتراح البدائل الممكنة للسير بالحزب الى مايتوخاه المناضلون الاتحاديون والمواطنون بشكل عام والعمل على مساعدة الأجهزة القيادية في تنفيذ مقررات المؤتمر الوطني التاسع للحزب, و من المعلوم أن تأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعود باقليم الحوز إلى سنة 1975 مباشرة بعد انعقاد المؤتمر الاستثنائي و المؤتمر الإقليميبمراكش, الذي انعقد في يوليوز من نفس السنة تحت إشراف الشهيد عمر بنجلون, وقبل ذلك تأسست تنظيمات الاتحاد الوطني منذ سنة 1959 في عدد من المناطق كآيت اورير و تحناوت و امزميز باعتبارها قلعات جيش التحرير و المقاومة و منذ سنة 1975 تم تأسيس فروع الحزب بكل من امزميز، و ايت اورير و تحناوت، و هكذا تأسست الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بالحوز المحدث سنة 1991 والذي كان تابعا لاقليم مراكش , في الوقت الذي احدثت فيه ولاية مراكش لم تؤسس الكتابة الإقليميةبالحوز التنظيم الاتحادي بالحوز عن فراغ, فعملها استمرار لما كانت تقوم به الكتابة الإقليميةبمراكش التي تركت لإقليمالحوز إرثا مهما في التنظيم الحزبي يتمثل في فروع امزميز ايت اورير ، تغدوين، تديلي، تحناوت، اولاد مطاع، وقد دأبت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للحوز التي تأسست في سنة 1998 على توسيع التنظيم في إطار الانفتاح الذي بدأ يعرفه المغرب مع حكومة التناوب, ومنذ تاريخ هذا التأسيس انعقد بالإقليم مؤتمران و مجلس الإقليمي تنظيمي لتجديد جهاز الكتابة الإقليمية التي استطاعت ان تؤسس فروعا في مناطق كانت جد صعبة و مغلقة تهيمن عليها السلطات المحلية و أعوانها و الأعيان و الأحزاب التي كنا نسميها الإدارية, مستغلين في ذلك كل الأحداث السياسية التي عرفها إقليمالحوز و القمع الذي كان مسلطا على المناضلين الاتحاديين, سواء في الإقليم أو في المغرب ككل. نذكر منها الأحداث السياسية التي قادت إلى تصفية مناضلين و اعتقالات الآخرين و تعذيبهم و محاكماتهم خاصة في سنتي 1960 و 961 1 و1971 و هكذا استطاعت الكتابة الإقليمية تأسيس فروع جديدة في كل من ايت فاسكا، سدي غيات، اغمات، اوريكة، ستي فاطمة، تمصلوحت، مولاي ابراهيم، ويركان، ثلاث يعقوب، اجوكان، امكدال، ازكور، تزكين، امغراس، توجد حاليا في وضعية تنظيمية متفاوتة يرتبط ذلك بالتحولات التي تمت في الاقليم و في البادية بشكل عام, بفضل توسيع التمدرس و التخفيض من الأمية و تواجد عدد من البنيات الأساسية كالطرقات و الكهرباء و الماء الصالح للشرب و المدارس الإعدادية و الثانوية, أضف إلى ذلك تطورات جمعيات المجتمع المدني بالإقليم يتخللها تواجد ملحوظ للمرأة.