ذكر النائب البرلماني البلجيكي، ذو الأصول المغربية، فؤاد أهيدار، أن الداعية الإسلامي إلياس آزواج، المنحدر بدوره من أصول مغربية، قد تم اعتقاله في سوريا من طرف عناصر إحدى الجماعات المتطرفة بتاريخ 10 أو 11 أبريل الجاري. وأضاف أهيدار، في تصريح على أمواج إذاعة (إف إم بروكسيل)، أن توقيف آزواج جاء إثر انتقاله إلى سوريا في محاولة لإقناع الشبان البلجيكيين الذين التحقوا بالجماعات الإسلامية المقاتلة هناك بالعودة إلى بلجيكا، موجها أصابع الاتهام إلى الجماعة المتطرفة التي تنشط في بلجيكا من قبيل (Sharia4Belgium) أو «الشريعة لبلجيكا»، التي اعتبر أنها تقف وراء استقطاب الشباب البجيكي المسلم للقتال في سوريا. وكان إلياس آزواج قد تلقى تكوينه الديني في مسجد الخليل بمولينبيك، وأسس جمعية «الخدمة الإسلامية للشباب» ببلجيكا سنة 2008، قبل أن يستقيل منها بتاريخ 20 مارس الماضي، أي قبيل مغادرة إلى سوريا مرورا بتركيا، حيث وضع نصب عينيه هدفا واضحا وهو إقناع حوالي 70 شابا بلجيكيا بالعودة إلى بلدهم والتخلي عن حمل السلاح. وكان الإسلامي رافاييل غوندروم، المنحذر من أصول جزائرية ? فرنسية والذي لقي حتفه يوم الأحد الماضي في سوريا، قد وجه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نداء لطلب معلومات حول «داعية إسلامي يدعى آزواج». ولقد كانت هذه الرسالة أول إشارة إلى أن آزواج وقع في يد كتيبة المقاتلين التي كان رافاييل ضمنها، والتي تحمل اسم «صقور الشام»، التي يقودها عبد الرحمان عياشي، نجل الداعية البلجيكي بسام عياشي. ولقد كشف بسام عياشي لموقع (capitale.be) أن رافاييل اتصل فعلا به وطلب منه التدخل لصالح إلياس آزواج. وقال: «يتعين على قضاة حلب الإفراج على هذا الشاب الصالح. ولقد بعثت شهادة في حقه إلى المقاتلين والقضاة. وإذا لم يؤتي ذلك أكله، فسأتوجه إلى سوريا لأعود به. ولأقوم بذلك، يتعين علي الحصول على تأشيرة سفر تركية. وأنا الآن أدعو الحكومة البلجيكية لمساعدة في هذا الأمر».