الدورة الرابعة للتظاهرة الفنية «فضاء الناس» من جامع الفنا إلى جامع الفن تنظم الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية، الدورة الرابعة للتظاهرة الفنية «فضاء الناس » تحت شعار« الذكرى الذهبية»، احتفاء بمرور خمسين سنة على ميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك أيام 26، 27 و 28 أبريل الجاري بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، وذلك تحت الرعاية الملكية السامية، وتحت الرئاسة الفعلية للأميرة الجليلة لالة مريم، وبتعاون مع كل من وزارة الثقافة، ولاية مراكش، جهة مراكش، تانسيفت، الحوز، مجلس عمالة مراكش، وشركاء ومحتضنين من القطاعين الخصوصي والعمومي، يشارك في فعاليات هذه الدورة خمسون فنانا وفنانة، من مغاربة وأجانب، يمثلون مختلف الأجيال والتيارات وجل جهات المملكة. وبهذه المناسبة سيعرض هؤلاء الفنانون بعض أعمالهم بالساحة في فضاءات مخصصة لذلك ، كما أنهم سيشتغلون مباشرة أمام الجمهور طيلة أيام التظاهرة، ليتم تركيب أعمالهم المنجزة في فسيفساء واحدة، على بنية حجمها 15 م x 50،8 م، تعرض على مدى شهر قبالة المقر السابق لبنك المغرب بساحة جامع الفنا. الهدف الرئيسي من تنظيم هذا الحدث الفني ، حسب بلاغ للجمعية، هو فتح وتقوية جسور التواصل بين التشكيليين والجمهور بمختلف جنسياته، شرائحه وأجياله، من جهة، وتقوية أواصر التعارف وتبادل التجارب بين الفنانين فيما بينهم من جهة أخرى. إذ يقول البلاغ «ففي غياب متاحف وقاعات عرض عمومية ، انحصر التشكيل في قاعات خصوصية منغلقة ، محترفات وفنادق ومؤسسات بنكية أساسا؛ ما جعل عدد الزوار والمترددين على المعارض محصورا في أشخاص دون غيرهم، بما أن عامة الناس لم يألفوا التردد على هذه الفضاءات.» «الحل الوحيد الذي ارتأيناه - يضيف البلاغ- هو إخراج العمل التشكيلي إلى فضاءات/ ساحات أرحب، تتردد عليها الأسر دون اعتبار لفارق السن أو الجنس أو العرق، ودون أي مركب نقص أو ضعف... إنه الفن إذ يشرك عامة الناس في الفعل الإبداعي.» فضاء الناس، جسر للتواصل بين المبدع والمتلقي، عبره يطرح الأخير أسئلته الدفينة على الفنان بكل بساطة وعفوية ، الأمر الذي يحول هذا التواصل إلى تقارب حميمي، يمهد الطريق للمتلقي لكي يجرؤ على مصاحبة الفنان لحظة الإنجاز الفعلي للعمل الفني.» الدورة الرابعة ستعمل على تحويل ساحة جامع الفنا، ذات الأبعاد الحضارية العميقة والعريقة، ليس على الصعيد المحلي فقط، بل على الصعيد الكوني، إلى متحف في الهواء الطلق، ما يحوله إلى جامع الفن، بما أنه يَجْمَعُ بين الفنانين و يُجَمِّع إبداعاتهم باعتبارها جزء من تراثنا الحضاري الجمعي. إنه، إذن، جامع الفنا إذ يتحول إلى جامع الفن... تجدر الرشارة إلى أن الأميرة الجليلة لالة مريم ستفتتح فعاليات هذه التظاهرة يوم الجمعة 26 أبريل 2013 على الساعة الثالثة زوالا بساحة جامع الفنا.