بعد لقاء الدورة 24 من البطولة الاحترافية لأندية القسم الأول، الذي دار بمركب محمد الخامس بين الوداد والنادي القنيطري، عادت بعض الجهات وخاصة الاعلامية إلى وصف نتيجة اللقاء بالمفاجأة الكبرى؛ غير المنتظرة إطلاقا؛ بل كاد البعض أن يصفها بالمعجزة، مع ما رافق ذلك من استخفاف بالفريق الضيف؛ كأنه ذهب إلى العاصمة الاقتصادية وهو محكوم عليه بالهزيمة الحتمية. حقيقة الوداد فريق كبير ويصارع من أجل اللقب؛ لكن الكاك بدوره فريق كبير؛ إلا أن المشاكل التي يتخبط فيها هي التي جعلته يعيش هذا الوضع غير الصحي؛ وحقيقة أيضا أن كاك اليوم ليس هو كاك بوجمعة، كالا، المرحوم حسينة، البوساتي، عزيز بوعبيد، عبد اللطيف حمامة، جمال جبران، البويحياوي، خليفة، الحوات، الدعدي، قلال، نقيلة، أجالي، أكرد، الطواهرية، شيبو؛ ... ولكن رغم ذلك من حقه أن يعمل من أجل الخروج من وضعيته هذه في سلم الترتيب؛ وضمان البقاء بالقسم الأول. هؤلاء إذا لم يريدوا البحث في التاريخ؛ والرجوع إلى الوراء؛ أعود بهم كنموذج الى موسم 1976 - 77 ؛ يوم كان يعيش وضعا صحيا؛ وهو العائد آنذاك إلى قسم الكبار بعد ما قضى موسمين بالقسم الثاني (1974 - 1976)؛ حيث خاض صراعا مع الوداد من أجل الفوز باللقب؛ استمر حتى نهاية البطولة التي عادت لاصدقاء المتألق آنذاك عبد المجيد سحيتة. وخلافا لمنطق هؤلاء الذين يصنفون كيفما يحلو لهم الفرق ما بين قوية ومتواضعة؛ نعود فقط إلى سنوات قليلة مضت للوقوف عند بعض المحطات: ففي موسم (2000 - 2001)؛ فازت شباب المحمدية بالبيضاء على الوداد؛ وهو الموسم الذي نزل خلاله فريق مدينة الزهور إلى القسم الثاني. في موسم 2006 - 07؛ انهزم الوداد بالبيضاء أمام اتحاد طنجة؛ الذي غادر في الموسم ذاته إلى القسم الثاني. وفي موسم 2007 - 08 فاز اتحاد الخميسات على الفريق الأحمر بالبيضاء. وخلال - 2009 10، فازت جمعية سلا بدورها بالبيضاء على أصدقاء نادر لمياغري. والمفارقة أن جمعية سلا انحدر إلى القسم الثاني وفازت الوداد بالبطولة. وقبل بضعة أسابيع، 10 مارس 2013، عادت نهضة بركان، المتواجدة في الصفوف الخلفية، بفوز من أمام الواك. إن أي فريق لابد أنه يؤمن بحظوظه لتحقيق نتيجة ترضيه؛ كيفما كان ضعفه وحجم قوة خصمه.