مع صافرة الحكم هشام التبازي ، انطلقت مباراة الكلاسيكو على ايقاع التيفو الرجاوي بشعار «الرجاء تحلق وحدها فوق الجميع» وتميزت الجولة الأولى باندفاع رجاوي وعسكري حيث نهج المدربان امحمد فاخر وعبد الرزاق خيري الأسلوب الهجومي منذ البداية، مما جعل خطي دفاع الفريقين متماسكا مع حذرمبالغ فيه . وكانت الانطلاقة الهجومية لفريق الرجاء البيضاوي من الجهة اليمنى عبر أمين الرباطي والسليماني، صوب متولي وكوكو والحافيظي وياجور، حيث أتيحت للعناصر الخضراء فرص سانحة في ثلاثة مناسبات بواسطة محسن ياجور وبوخريص وعادل كروشي، لكن الدفاع والحارس علي لكروني حالا دون وصول الكرة للشباك. أما الفريق العسكري فقد وصل لمعترك الرجاء في ثلاثة مناسبات بواسطة يوسف القديوي الذي كان مميزا والذي أفلح في الوصول لشباك خالد العسكري في الوقت الاضافي بعد مرور (47 دقيقة) هدف حرك جنبات المركب الرياضي محمد الخامس التي كانت ممتلئة بجماهير الجيش الملكي، لكن نزل على امحمد فاخر كقطعة ثلج وبعثرت له كل الأوراق وكان غير منتظر لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الجيش بهدف دون رد مع احتجاجات قوية لجماهير الرجاء البيضاوي على امحمد فاخر. الجولة الثانية انطلقت بايقاع سريع، وبانتشار عناصر الرجاء البيضاوي بشكل جيد، وبحث متواصل عن تعديل الكفة، بواسطة متولي والحافيظي ومحسن ياجور، أما العسكريون فقد اعتمدوا على المرتدات واغلاق كل المنافذ على مستوى خط الدفاع تجنبا من تسربات أي قناص رجاوي. إصرار الرجاء في البحث عن الهدف والتغيير الذي قام به المدرب امحمد فاخر، كان له الوقع الحسن على القلعة الخضراء، بعدما اقحم اللاعب والمهاجم الشطيبي مكان ياسين الصالحي. وحمزة بورزوق مكان محسن ياجور، واسماعيل كوشام مكان اولحاج. حيث انتعش الخط الهجومي الرجاوي من جديد، وتمكن القناص البديل حمزة بورزوق من بلوغ مرمى الحارس علي الكروي، من خلال الهدف الرائع والجميل وبضربة رأسية بديعة بعد تلقيه كرة نصف هوائية داخل المعترك، ليهزم الحارس العسكري معلنا عن هدف التعادل، الذي أعاد الثقة وراحة النفس لمحمد فاخر، والدفء لمدرجات جماهير الخضراء . كما قام عبد الرزاق خيري، اللاعب الدولي السابق، وابن الفريق العسكري بتغيير الفتحي مكان انوار لتعزيز الهجوم لكن ورغم اضافة الحكم لأربعة دقائق فالنتيجة بقيت متعادلة، مع طرد اللاعب صلاح اليدن العقال لذي كان حاضرا بقوة الى جانب القديوي، بعد احتجاجه على التحكيم، وكان طرده مجانيا لينتهي الكلاسيكو بالتعادل وبروح رياضية عالية أبان عنها لاعبو الرجاء والجيش من خلال العناق والتحية. تصريحات عبد الرزاق خيري : «قدمنا لقاء كبيرا نتأسف على نتيجتهو كنا الأقرب من الفوز، وقدمنا عرضا جيدا رغم العياء من خلال الرحلة للديار الليبية، ومع ذلك أكدنا حضورنا وقوتنا أمام الرجاء البيضاوي وسنحاول أن نتعامل مع باقي المباريات، وسنكون جاهزين مستقبلا». امحمد فاخر: « سيطرنا منذ بداية اللقاء ، فالخصم كان قويا، فاجأنا في اخر أنفاس الجولة الاولى بالفرص التي اتيحت له رغم اننا لم نستغل الفرص الثلاثة التي أتيحت لنا عبر مجريات الشوط الاول. الجولة الثانية تمكنا من الوصول إلى الشباك بقوتنا وحضورنا الجيد. و كان لابد من إقحام عناصرجديدة لإعطاء شحنة لخط الهجوم، وسجلها هدف التعادل، وكان بامكاننا الفوز، لكن هذا هو منطق الكرة وسنساير ما تبقى من لقاءات البطولة بقوة لاحراز اللقب.