في أول نشاط لها بعد تأسيس «الجمعية المغربية للتنمية والتضامن الصحي» بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان قبل أيام قليلة، من طرف الدكتورة مينة لحرش، أشرفت هذه الأخيرة على تأطير ورشة تحسيسية تواصلية بمناسبة اليوم العالمي للصحة، وذلك صبيحة يوم الأحد 7 أبريل الجاري بفضاء العمل الاجتماعي بدرب السلطان، بتنسيق مع جمعية نور المستقبل، والتي خصص لها كمحور «مرض الضغط الدموي وحفظ معدلات النوبات القلبية والسكتات الدماغية» . مواطنون من فئات عمرية واجتماعية مختلفة، حضروا ذلك الصباح إلى مكان انعقاد اللقاء الصحي بامتياز، والذي تطرقت من خلاله رئيسة الجمعية المغربية للتنمية والتضامن الصحي، إلى التعريف بمرض الضغط الدموي، أسبابه، الأعراض التي يعاني منها المصابون به، والتي تكون غير ظاهرة وتمتد أحيانا لسنوات، وهو ما يجعل المهتمين يطلقون عليه اسم المرض الصامت، مرورا بتداعياته، ومن بينها خطر ارتفاع نسب الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، ثم الشلل النصفي، والفشل الكلوي، وكذلك الأمر بالنسبة لفقدان البصر سيما بالنسبة للمصابين بداء السكري. الدكتورة لحرش، وقفت عند مجموعة من العادات السلبية المرتبطة بقلة الحركة، ونمط العيش ونوعية التغذية والتدخين ..، وعدد من الظواهر الأخرى التي تزيد من درجة إصابة الأشخاص بالضغط الدموي وترفع من معدلاته، وهو الذي يصيب الذكور أكثر من الإناث ، وفقا لما تطرقت إليه في مداخلتها، مركزة على ضرورة التشخيص المبكر ومراقبته تفاديا لأية مضاعفات، وذلك عبر أخذ المبادرة من خلال زيارة أقرب مركز صحي عمومي، دونما انتظار أية حالة للشخص قد تكون مرتبطة بالتعب والإجهاد، ليكتشف حينها بأنه يعاني من الضغط الدموي، لكن بعد فترة طويلة من استيطان المرض بجسمه. هذا اللقاء عرف تقديم خدمات طبية من طرف طاقم الجمعية ، لفائدة ضيوف الورشة التحسيسية، من مختلف الأعمار ومن الجنسين الذين استفادوا من قياسات للضغط الدموي، وفحوصات أخرى موازية، حيث شكل اللقاء فرصة للتوعية وللاستفادة من فحوصات، لقيت استحسانا واسعا من طرف الحاضرين، الذين وجدوا في اللقاء مناسبة للتواصل مع مهنيين مختصين لطرح إشكالاتهم واستفساراتهم المرتبطة بالمجال الصحي.