انطلقت أمس الاثنين، منافسات اللائحة النهائية، بعد ثلاثة أيام من الإقصائيات التمهيدية، هذه الإقصائيات التي عرفت إقصاء جميع المغاربة، كان آخرهم ياسين إيدمبارك الذي انهزم أمام الإسباني سيرجيو فيريول بجولتين لواحدة. البطل المغربي الذي استطاع أن يفوز في أول نزال، قاوم كثيراً قبل أن يستسلم في الجولة الأخيرة، ليغلق ستار هذه الإقصائيات الأولى التي عرفت أيضاً خروج كل من الهزاز عمر، صالحي سفيان، كريمي محمد، الشقروني أيوب، تاميمونت يوسف، كرخي رضا، عدناوي محمد وعلوش خليد. وبخصوص هذا الخروج الجماعي، أكد مدير الدورة والدولي السابق خاليد أوطالب، أنه خروج طبيعي بالنظر الى قيمة المنافسين القادمين من القارة العجوز، والذين يظلون على إيقاع التنافس العالي باستمرار، ويشاركون بشكل منتظم في أقوى الدوريات العالمية، عكس أبطالنا المغاربة الذين يشاركون في عدد محدود من الملتقيات القارية. لذلك، فإن النتيجة المنتظرة تظل على هذا المستوى، في انتظار إيجاد رؤى جديدة وبرامج إعدادية محددة الأهداف والغاليات. في ذات السياق، من المنتظر أن يدخل اليوم الثلاثاء الراشيدي المغربي يونس، صاحب بطاقة الدعوة الثانية، بعد أن منحت الأولى للمهدي الزيادي الذي دخل زوال أمس في أولى المباريات ضمن اللائحة الثانية. وتبدو الحظوظ جد ضئيلة بالنسبة للثنائي المغربي، خاصة وأن أغلب المنافسين ينتمون إلى المائة الأوائل عالمياً. وبكثير من التركيز والقليل من الأخطاء، يمكن للثنائي المغربي أن يصعد الى الدور الثاني، وهي مسألة تبدو بعيدة نوعاً ما، خاصة وأن المنافسين يأتون إلى هذه الجائزة الكبرى، بغية الدخول في الإعداد النهائي لدوريات من القيمة الأعلى. من جانب آخر، مازالت الأشغال مستمرة بمركب الأمل الذي يظل مغلقاً طيلة السنة، ولا يعرف الإصلاحات الدائمة والتتبع المستمر، وهذا ما يتطلب فعلا تعاملاً ومقاربة جديدة ليظل هذا المركب حاضراً في خريطة تنظيم البطولات والملتقيات، خاصة تلك التي تحتضنها بلادنا، والتي عرفت اتساعاً ملحوظاً في السنين الأخيرة كدوري محمد السادس الذي ينظم عبر مجموعة من الحلقات، بدءاً من طنجة مروراً بفاس والرباط والدار البيضاء ومراكش. على كل، فمتتبعو الكرة الصفراء، سيكونون على موعد طيلة هذا الأسبوع مع مباريات من المستوى الكبير، بحضور أبطال يزنون ثقيلا في خريطة التنس العالمي.