تتجه الأنظار يومه الثلاثاء إلى ملعب «أليانز آرينا»، حيث يسعى يوفنتوس إلى رد الاعتبار للكرة الإيطالية عندما يحل ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يصطدم طموح باريس سان جرمان الفرنسي بالأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في برشلونة الإسباني، عندما يستضيفهم على ملعب «بارك دي برانس». ففي المواجهة الأولى، التي تعتبر الأقوى على الاطلاق في الدور ربع النهائي، يبحث يوفنتوس عن العودة من ملعب بايرن بنتيجة إيجابية تمهد الطريق أمامه لكي يرد الاعتبار للكرة الإيطالية، التي خسرت الموسم الماضي مقعدها الرابع في المسابقة الأم لملصحة نظيرتها الألمانية، ويؤكد أن أندية «سيري آ» لم تخسر مكانتها بين كبار القارة. ويدخل الفريقان مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة، بعد أن اكتسح بايرن غريمه هامبورغ 9 - 2 يوم السبت، فيما تغلب يوفنتوس على غريمه إنتر ميلان في عقر دار الأخير 2 - 1. وتصب الإحصائيات في مصلحة يوفنتوس، الذي لم يسبق له أن خسر في الدور ربع النهائي في خمس مواجهات جمعته سابقا بالأندية الألمانية، كما أن «بيانكونيري» لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته 18 الأخيرة على الصعيد القاري (من ضمنها الأدوار التمهيدية). وتواجه الفريقان في ست مواجهات سابقة وجميعها في دور المجموعات، ففاز يوفنتوس في المباراتين الأوليين عام 2004 بنتيجة واحدة 1 - 0، ثم خسر في ذهاب عام 2005 1 - 2 وفاز إيابا 2 - 1 قبل أن توقعهما القرعة في المجموعة ذاتها خلال موسم 2009 - 2010، فعاد الفريق الإيطالي بالتعادل السلبي من ميونيخ، قبل أن يسقط إيابا على أرضه بنتيجة كبيرة 1 - 4، ما تسبب بخروجه من الباب الصغير، الأمر الذي يجعل بالتالي موقعة ربع النهائي ثأرية له. وستكون المواجهة بين الهجوم، الذي كرسه بايرن في مباراته أمام هامبورغ، حيث رفع رصيده إلى 78 هدفا في الدوري حتى الآن مقابل 18 في دوري الأبطال، والدفاع الذي يميز يوفنتوس، لأن شباكه لم تتلق سوى 19 هدفا في 30 مباراة في الدوري و4 في المسابقة الأوروبية. وفي المباراة الثانية، يسعى باريس سان جرمان إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية على ملعب «بارك دي برانس»، قبل أن يحل ضيفا على الفريق الكاتالوني إيابا الاربعاء المقبل على ملعب «كامب نو». وشاءت الأقدار أن يلتقي الفريقان في الدور ربع النهائي، على غرار مواجهتهما الأخيرة ضمن المسابقة عينها عام 1995، وفي الدور ذاته، عندما كان التأهل حليف فريق عاصمة الأنوار على حساب رجال المدرب الهولندي يوهان كرويف المتوجين بلقب 1994، وذلك بفضل فوز ثمين إيابا على ملعبه 2 - 1، بعدما انتزع تعادلا ثمينا ذهابا 1 - 1. والتقى الفريقان عام 1997 في نهائي مسابقة كأس الكؤوس، وكان الفوز من نصيب برشلونة بهدف وحيد سجله الظاهرة البرازيلي رونالدو من ركلة جزاء، وكان عمره آنذاك 20 عاما. ويحن نادي العاصمة الفرنسية إلى سنوات التسعينيات التي شهدت مجده الكروي على الصعيد الأوروبي ببلوغه دور الأربعة للمسابقات القارية 5 مرات متتالية، بدأها ببلوغ نصف نهائي كأس الاتحاد الاوروبي وكأس الكؤوس الأوروبية عامي 1993 و1994، قبل ان ينجح في تخطي دور الاربعة للمرة الاولى في تاريخه عندما توج بلقب مسابقة كأس الكؤوس عام 1996. ويطمح برشلونة إلى مواصلة مشواره في المسابقة والظفر باللقب للمرة الرابعة في المواسم الثماني الأخيرة. بعدما أسكت جميع منتقديه، الذين اعتبروا بأنه انتهى خصوصا بعد خسارته في ذهاب الدور ثمن النهائي أمام ميلان 0 - 2، وفقدانه لقب بطل مسابقة الكأس المحلية على يد غريمه التقليدي ريال مدريد، وخسارته أمام الأخير في الدوري المحلي. وانتفض برشلونة بشكل رائع وقلب الطاولة على منافسه الإيطالي إيابا بقيادة ميسي، الذي سجل ثنائية رائعة ليقود فريقه الى نصر مدو برباعية نظيفة. ويعول برشلونة على ميسي بالذات لتحقيق نتيجة إيجابية تخوله خوض مباراة الإياب بارتياح كبير، خاصة وانها ستكون على أرضه وأمام جماهيره.