ففي أول خروج إعلامي مباشرة بعد الجمع العام الانتخابي الذي احتضنته مدينة المحمدية، عقدت جامعة التنس ندوة صحفية عنوانها الكبير «جائزة الحسن الثاني الدولية». الندوة مرت عبر شوارع وأزقة للاستعدادات النهائية لاحتضان هذا الحدث الرياضي، إضافة إلى قيمة ونوعية الأسماء التي ستشكل الحدث، ثم مصير ونوعية العلاقة التي أضحت بين الجامعة ومجلس مدينة الدار البيضاء، بخصوص مركب الأمل. عبد الرزاق مصباح ليلة الخميس الماضي، عقدت جامعة التنس بأحد الفنادق المتواجد بوسط الدارالبيضاء، ندوة صحفية، وهي الندوة التي أضحت تقليدا لتقديم العناوين الكبرى لهذا الحدث الرياضي السنوي. كان أول المتدخلين، خلال هذه الندوة، رئيس جامعة التنس فيصل لعرايشي، الذي ذكر بأهمية هذا الحدث ورمزيته، خاصة وأن أسرة التنس تعتبره مناسبة لمتابعة أسماء وازنة على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن الأسماء ال 22 تعتبر من ضمن المائة الأوائل في العالم. وهذا سيمنح لمتتبعي شأن الكرة الصفراء، مناسبة جديدة لمشاهدة ومعاينة الأداء العالي، وكذلك بالنسبة للأبطال الصاعدين لمعرفة عن قرب هذه الأسماء التي تشكل النواة الصلبة عالميا. وعلى هذا المستوى بالذات، أكد مدير الدورة خالد أوطالب أن الدورة ال 29 لجائزة الحسن الثاني الدولية، التي تعتبر من أبرز محطات التنس الافريقية، تشكل باستمرار مناسبة للأبطال العالميين للاستعداد للمراحل الأكثر قوة التي تنتظرهم عالميا، في ذات القيمة الخاصة. خالد أوطالب أكد في ورقته التقديمية لدورة هذه السنة، أن أسماء وازنة ستكون حاضرة لانتزاع أولا ال 250 نقطة (الفائز باللقب) وال 150 ن للوصيف، إضافة إلى 74 ألف أورو للمتصدر و39 ألف أورو لصاحب المركز الثاني. ويتقدم هذه الكتبية الاسترالي مارينكو ماتوسيفيك المصنف في المرتبة 51 عالميا والإسباني مارسيل كرانولير (35 عالميا) والسلوفيني بلاز كافيك (82) إضافة إلى الفرنسي بايير بينوا المصنف في المرتبة 38. وبخصوص بطاقة الدعوة تم التأكيد على أن اللائحة تضم أربعة أسماء مغربية مازال النقاش قائما من أجل اختيار بطاقتين، ويتنافس حولها كل من المهدي الزيادي، يونس الراشيدي وهشام خضاري، إضافة إلى المخضرم ياسين أيد مبارك. الندوة الصحفية لم تقف فقط عند تقديم العناوين الكبرى لهذه الدورة الدولية، بل كانت مناسبة لفتح ملف التنس الوطني بشكل عام، وكذلك ملف مركب الأمل الذي يغلق أبوابه مباشرة بعد انتهاء محطة الكأس الدولية. فيصل لعرايشي أكد أن المكتب الجامعي، وخلال الأوراش التي يتم فتحها على هامش هذه الدورة، سيكون في مقدمتها نقاش موسع مع رؤساء الأندية، وذلك بغية تشكيل وعي جماعي بأهم القضايا التي تعيق توسيع دائرة الممارسة، وإشراك هذه الأندية في اتخاذ الخطوات الأولى من أجل استرجاع الثقة أولا، واتخاذ إجراءات عملية للنهوض بهذه الرياضة التي ظلت عاجزة عن السير وعن خلق آليات وعناصر بديلة حتى تتمكن من استعادة مكانتها الدولية. ملف مركب الأمل، شكل، أيضا، أحد أهم محاور النقاش، إذ استغرب الكثير من المتدخلين دور هذه المعلمة الرياضية وغيابها عن احتضان التظاهرات الوطنية في الوقت الذي تشكو فيه رياضة التنس من ضعف البنى التحتية. رئيس الجامعة، في هذا الأفق، أكد على أن الجامعة يصعب عليها، بحكم الامكانيات المادية المتوفرة، تدبير هذه المؤسسة الرياضية، مؤكدا أن هناك مشاورات مستمرة مع المسؤولين المحليين لإيجاد صيغ تمكن الجميع من الاستفادة، فاتحا باب الأمل في أفق إيجاد حلول مثلى للتعامل.