اختار مجلس الجالية المغربية بالخارج تكريم الأدب الإفريقي المتمحور حول الهجرة، خلال مشاركته في الدورة ال19 للمعرض الدولي للكتاب والنشر، التي ستحتضنها العاصمة الاقتصادية ابتداء من نهاية الشهر الجاري. وأوضح عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء خلال لقاء صحافي خصص لتسليط الضوء على مشاركة المجلس في هذه التظاهرة، أن الأمر يتعلق بإفراد تكريم خاص للأدب الإفريقي المتمحور حول الهجرة، من خلال ربط الصلات بين مبدعين مغاربة مهاجرين وآخرين أفارقة ومن الكرايبي، بغرض إبراز مكانة ظاهرة الهجرة في أعمالهم الأدبية. وأضاف أن مشاركة المجلس في هذا المعرض، والتي تحمل شعار "هجرات، هويات، مواطنة"، تشكل فرصة للاحتفال بالإبداعات الفكرية لمختلف توجهات الهجرة بالعالم، حيث سيتم عرض حوالي ثلاثة آلاف عنوان برواق المجلس (270 متر مربع). وأشار، في الوقت ذاته، إلى أن هذا الحدث الثقافي الكبير يأتي لتأكيد عزم المجلس على منح الثقافة مكانة هامة داخل إشكالية الهجرة. ووعيا من المجلس بأن ظاهرة الهجرة لا يمكن أن تثار دون ربطها بالهويات في تقاطعها مع مسائل تتعلق بالعيش المشترك والتسامح، يضف السيد بوصوف، فقد تقرر التركيز على هذه الجوانب في تدخلات ومناقشات الكتاب والمبدعين والمفكرين المغاربة والأجانب الذين سيستقبلهم رواق المجلس. وأشار إلى أن برنامج مشاركة المجلس يشمل كذلك تنظيم موائد مستديرة تناقش مواضيع آنية مهمة مرتبطة على وجه الخصوص بالإشكاليات التي تطرحها التوترات الهوياتية. ومن فقرات رواق المجلس، أيضا، فقرة "المقهى الأدبي"، الموجهة للروائيين والشعراء والجامعيين، بغرض تقديم الأعمال الأدبية المنشورة حديثا. أما فقرة "حوار مع غائب" فتشكل فرصة بالنسبة لمبدعين حاليين لاستحضار شخصيات رمزية من عالم الأدب والفكر خلال القرن العشرين، في إطار حوار خيالي يستلهم الواقع، وذلك بغرض تكريم هذه الشخصيات الراحلة حتى لا يطويها النسيان. ويقترح رواق المجلس أيضا فقرة "برنامج الشباب" الموجهة لتلاميذ المدارس، والتي ستناقش مواضيع تتعلق بالهجرة والهوية.